|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وهكذا كانت هناك قوة فيهم، وقوة أخري محيطة بهم.. إنها قوة جعلت الوثنية تنقرض وتزول، قوة المسيحية العزلاء التي هزمت إمبراطورية مدججة بالسلاح استسلمت ودانت للمسيحية.. قوة الصليب الذي ظنوه دليل ضعف، وكان مصدر قوة وفخر. إن المسيحي إنسان قوي: في روحه، وفي معنوياته، لا يخاف شيئًا. قوته لا تستمد من ذاته، إنما من روح الله. المسيح الأعزل كان يخافه بيلاطس ويشتهي إطلاقه. وبولس السير لما تكلم عن الدينونة ارتعد أمامه فيلكس الوالي. إنها قوة المسيح الذي قال "ثقوا أنا قد غلبت العالم". وهي قوة القلوب الناسكة الزاهدة، التي انتصرت علي كل شهوات العالم، في حياة مقدسة أذهلت الناس وأرعبت الشيطان. إنها القوة التي تظهر في قول أغسطينوس "جلست علي قمة العالم حينما أحسست في نفسي، أني لا أشتهي شيئًا، ولا أخاف شيئًا "قوة التجرد والزهد والتعفف. إن كنا نعيش في أفراح القيامة، فلنعش في قوتها. ولننتصر علي الموت، موت الخطية، حتى نقوم في قيامة الأبرار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحلى من العسل والشهد |
العفة والتعفف |
العفة والتعفف |
العفة والتعفف |
العفة والتعفف للبابا شنوده |