|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان النبي لم يسجل لنا الكتاب الخطاب العميق الذي قاد 120,000 نسمة إلى التوبة، بهذا الانسحاق العجيب. ليته كان قد زودنا بهذا الجانب الهائل الذي تتركز فيه عظمة يونان النبي.. كل ما سجله الكتاب لنا في هذا المجال لا يزيد عن عبارة واحدة فقط، ذكر فيها أن يونان دخل المدينة ونادى وقال: "بعد أربعين يوما تنقلب نينوى" (يون 3: 4). هل حقا أن يونان لم يقل سوى هذه العبارة وحدها؟ وهل كانت كافية لخلاص المدينة وإحداث هذا التأثير الهائل؟ لقد قال لوط عن سدوم "آن الرب مهلك المدينة" (تك 19: 14)، ومع ذلك لم يتأثر أحد ولم يتب أحد. وسمع الناس عن الطوفان الذي سيهلك الأرض كلها ,، ورأوا الفلك يبني أمامهم، ومع ذلك لم يتب أحد، وهلكوا جميعا.. وكم من مرة فشلت الإنذارات بالموت. أدم نفسه سمع إنذارا " موتا تموت"، فلم يمنعه هذا الإنذار عن الخطأ. |
|