|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان النبي * كانت كلمة الرب لآهل نينوى كلمة مثمرة، أتت بثمر كثير عجيب: أول ثمرة لها هي الإيمان "فآمن أهل نينوى بالله". وثاني ثمرة لآهل نينوى كانت انسحاق القلب الصادق، المتذلل أمام الله. وهكذا "لبسوا المسوح من كبيرهم إلى صغيرهم". والمسموح ملابس خشنة من شعر الماعز..، دليل على التذلل وعلى الزهد ورفض مغريات العالم.. حتى ملك نينوى نفسه: خلع رداءه الملكي، وتغطى بالمسوح، وقام عن عرشه، وجلس على الرماد.. ونظر الله إلى هذه المدينة المتضعة، وتنسم منها رائحة الرضى. "فالذبيحة لله هي روح منسحق. القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله" (مز 50).. حقا ما أعجب هذا المنظر الفريد في نوعه.. أن نرى مدينة بأسرها منسحقة في التراب والرماد، متذللة في المسوح، من الملك إلى الطفل الصغير.. حتى البهائم، تغطت أيضًا بالمسوح..! |
|