21 - 06 - 2021, 11:30 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إن الدين ليس ممارسات ولا شكليات ولا فروضًا، ولكنه حب.. وعلى قدر ما في قلب الإنسان من حب لله وحب للناس وحب للخير، هكذا يكون جزاؤه في اليوم الأخير..
إن الله لا تهمه أعمال الخير التي يفعلها الناس، إنما يهمه ما يوجد في تلك الأعمال من حب للخير ومن حب لله..
فهناك أشخاص يفعلون الخير ظاهرًا وليس من قلوبهم، وهناك أشخاص يفعلون الخير مجبرين من آخرين، أو بحكم القانون، أو خوفًا من الانتقام، أو خوفًا من العار، أو خجلًا من الناس.. وهناك أشخاص يفعلون الخير من أجل مجد ينالونه من الناس في صورة مديح أو إعجاب.. كل هؤلاء لا ينالون أجرًا إلا إن كان الحب هو دافعهم إلى الخير..
أرجعوا أيها البنون العصاه فأشفى عصيانكم أر22:3
طلب أحد الخدام من أبونا ميخائيل ابراهيم أن يصلى لأجل أخيه حتى يأتى للأعتراف , و بدأ أبونا يصلى لأجله و مرت الأيام و لم يأت , و حضر الخادم عدة مرات ليذكر أبونا للصلاة من أجله و أبونا يطمائنه أنه سيأتى واثقاً أن الصلاة ستعمل عملها و بعد مدة قال الخادم لأبونا : ( ليتك تأتى إليه لأنه مازال يرفض الله و حالته تزداد سواءً و يزداد بعداً عن الكنيسة ), طمأنه أبونا و قال له أنه سيأتى و يعترف و أستمر فى الصلاة من أجله .
و أخيراً قال الشاب لأخيه , أريد أن أعترف , ففرح جداً وأخذه لأبونا ميخائيل الذى قال لى(( أنتظرنى )) و جلس الشاب مع أخيه و لكن طال الوقت إلى حوالى ساعتين و بدأ صبره ينفذ , فأسرع الخادم يخبر أبونا لئلا ينصرف أخوه و قام أبونا و ذهب إلى الشاب المنتظر و قال له :
+ أنت يا سيدى مش قادر تنتظرنى ساعتين و ربنا منتظرك بقاله سنين , ثم سجد أمامه معتذراً له عن هذا الأنتظار , و لم يحتمل الشاب كلمات أبونا و محبته و أتضاعه و سالت الدموع من عينيه و بعد ذلك اعترف و بدأ يرتبط بالكنيسة ثم صار أحد خدمها المرتبطين بها جداً .
+ الله الحنون ينتظرك بأبوته لترجع إليه مهما كانت خطاياك أو أهمالك له . أن محبته لا تفتر أن تطلبك بطرق كثيرة سواء بكلمات الكتاب المقدس أو على أفواه المحيطين بك أو من خلال أحداث الحياة , فليتك لا تطفئ روح الله الساكن فيك بل تستجيب و تأتى إليه و لا تتعطل بسبب ضعفك و ميلك للخطية أو تيأس لأجل سقطاتك القديمة , فهو يحبك و ينتظرك كل يوم .
+ ليتك تنتظره عندما تصلى و تطلب منه شيئاً فهو يسمعك و طلبتك ثمينة عنده و سيحققها فى الوقت المناسب لك .
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد .
|