أن الفصل بين الجزء الأول من أشعيا (من اصحاح 1 إلى اصحاح 39) والجزء من اصحاح (40 إلى 66) قد لَفَتَ أنتباه الدارسين في القرن الثامن عشر أمثال دوديرلن (1789) وايشورن (1783)، لقد رأؤا بأن الفصول من 40 إلى 66 قد تم كتابتها خلال فترة ما بعد السبي أو ممكن أن تكون كتابة مُستقلة كُلياَ ومُضافة إلى الجزء الأول. المُصطلح " اشعياء الثاني" يُعطى إلى الجزء الثاني. بعض الدارسين اعادوا تقسيم 66-40 بأضافة اشعياء ثالث الذي كتب 66-56. ان مصدر الجزء الأخير يساند فترة ما بعد السبي ومع حكم الملك كُورَشَ (سفر اشعياء 44:28 و13-45:1) مَلِكِ فَارِسَ، ومع دمار الهيكل وأحداث أُخرى. وأيضاً ان نبرة النصفين تبدو مُختلفة، الأولى تبدو بأنها تٌحذر يهوذا بواسطة تحذير الهي بوقوع الاحتلال عليها، بينما القسم الثاني يبدو بأنه يُعطي تعزية للناس المُنكسرين. بعض الدارسين أمثال مارغاليوث (1964) تحدى فكرة تعدد كُتاب سفر اشعياء حيث أشار إلى وحدة المضمون والرسالة وخاصةَ وجود بعض المصطلحات الخاصة باشعياء مثل " وقد تكلم فم الله". كان هذا واضح في الجزأين من كتاب أشعيا ولكن ليس في الكتابات العبرية الأخرى.