لا يُبنَى الأولادُ بالمديح المتواصِل، لأنَّهم هكذا يعتادون على أن يمدحَهُمُ الجميع حتَّى ولو كَذَبُوا عليهم. هكذا يتعلَّمون الكذب والغرور. المغرورُ بنفسِه، حتَّى ولو تعلَّمَ، لا يمكنُ له أن يكونَ مسيحيًّا. إنْ مَدَحْتَ إنساناً باستمرارٍ تجعلُهُ مغروراً، ويقودُه الشِّرِّير بسهولة. عليك أن تقولَ له الحقيقة، طبعاً بلطف، وفي الوقت المناسِب يتقبَّلُها الآخَرُ في نفسِه ولو امتَعَضَتْ أحشاؤُه. لا تقلْ له “برافوا” (Bravo) باستمرارٍ، علِّمْهُ كيف يعيشُ ببساطةٍ وتواضعٍ. المديحُ يجعلُ الإنسانَ فارِغاً ويطرُدُ نعمةَ الله. تأتي نعمةُ الله فقط بالتَّواضُع المقدَّس.