لكن هناك جانبًا آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا؛ أعني به المُحرَقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبيًا)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر.
فالمُحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية ؛ ناحية الرضا، لتأتي به.
وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. ونلاحظ أن فكرة الكفارة تتكرر في كل من المحرقة وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم، مع هذا الفارق أنه في المحرقة يَرِد الجانب الإيجابي؛ جانب الرضا «يُرضى عليهِ للتكفير عنه» ( لا 1: 4)، بينما ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم يذكر فيهما الجانب السلبي «يُكفِّر الكاهن عنه ... فيُصفَح عنهُ» ( لا 4: 26، ...؛ 5: 16، ...).