|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار!» (متى 18، 14) --- قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال ، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار. --- يا مُخلِّصنا يسوع! يا راعي نفوسِنا الحبيب! ندخُلُ الى قلبِكَ الوديع ونتأمَّل سرَّ كلماتِكَ بخشوعٍ وصمت! ما أجملك قلبٌ ينبضُ بالحبِّ لخلاصِ كُلِّ إنسان دونَ استثناء وخاصة مَن هم بحاجة ماسة الى حُرِّيةِ أبناء الله وهم نحنُ وإخوتنا الخطأة والضالين، والهالكين في غابةِ شرور هذا العالم! لا تستطيع إلاّ ان تكونَ راعيًا حقيقيًا مُحبًّا مُجاهدًا حتى الدّم في سبيل خلاصِنا وفرحنا! كُلُّ ذلك مِن أجلِ أن نصبِحَ حقًا أبناء الآب الاحبّاء ونَرِثَ الملكوت السماوي كأطفالٍ روحيين أمينينَ لتعاليم إنجيلكَ المُقدّس! لا شيء مستحيلَ لديكَ يا ابن الله الحيّ، فأنتَ تستطيعُ كُلَّ شيء ومن دونكَ لا شيء مُستطاع! تبحثُ عنّا في ضياعنا! تتركُ كُلَّ شيء! تجدُنا في وادي شوكِ الخطيئة! تنتظرُ بصبرٍ وطولِ أناة أن نفتحَ لكَ قُلوبَنا على مصرعيها ونستسلمَ بكُلّيتنا لمشيئتِكَ! فننال بالتوبة طهارةَ حياتنا! فتمُدَّ يدَكَ صوبَنا وتنشُلُنا بأعجوبةٍ إلهية! ها قد وضعنا أجسادَنا لخدمةِ كنيستكَ وأرواحُنا تُصلّي لتتحدَ مع صلاتِكَ وكرّسْنا انفُسَنا لخدمةِ بشارتكَ! تعالَ واعمل فينا لنكون بتوبتنا فرحةً لقلبك وكي تُثمرَ رسالتُنا توبةً لجميعِ صغارِ هذا الوجود وتُنجِّيهم برحمتِكَ مِن الضلال والهلاك! تعالَ يا ربّنا يسوع أعطنا ما تُريدُهُ مِنَّا واجعلنا في كُلِّ لحظةٍ سببَ بهجةِ قلبِكَ الكُبرى! نعمةُ ازديادِ ثقتنا بكَ كراعيًا مُخلِّصًا إلهيًا لجميع البشر دونَ استثناء تكفينا لنتوب ونُطهِّر صورتَكَ الإلهية فينا ونضعَ أنفسَنا في خدمةِ رسالتِكَ كي لا يهلكَ أيٌّ مِن إخوتِنا الصِغارِ في تاريخِ إنسانيتِنا الضعيفة! فنُمجّدَكَ جميعًا دون استثناء ونسبّح اسمكَ بأناشيد الشكران الى الأبد! آمين! |
|