|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) ما أعظم هذا الدرس لنفوسنا! وما أنفع هذا العلاج الناجع للأمراض المُحزنة التي تنتابنا، والتي تستوجب الأسى والحزن، كانشغالنا بالذات واشباعها بكل مجد وكبرياء وعظمة! وكلَّما تأملنا في حياة المعمدان ونظرنا إلى أعماله الباهرة، وخدمته القوية، ونفوذه السائد على القلوب حتى قلب هيرودس الملك، نجده يصرف النظر عن كل ذلك. وعندما ألزموه أن يُعطي جوابًا عن نفسه، لخَّصه كله في هذه الكلمة البسيطة الفارغة؛ كلمة «صَوْت». إن هذا الجواب، مع حقارته وقصره واقتضابه، يحتوي على مُجلَّد من التعاليم اللازمة لقلوبنا. وهذا هو نفس ما نحتاج إليه في هذه الأيام؛ أيام الانشغال بالذات. |
|