|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاهن الله العلي ملكـــي صادق ( 1913 ق . م ) • ملكى صادق او ملشيصادق اسم سامى معناه ( ملك الصدق ) او ( ملك البر ) ، و في السطور القادمة نعرض سيرته .. • لما اقترب موت يارد بن مهللئيل ، السادس من نسل آدم ، دعى ابنه أخنوخ و متوشالح بن أخنوخ و لامك بن متوشالح و نوح بن لامك و قال لهم " انا اعلم ان الله لن يترككم في هذا الجبل ، فمن يخرج منكم من هذا الجبل فليأخذ معه جسد أبينا آدم ، و يأخذ ايضاً هذة القرابين الثلاثة الذهب و اللبان و المر " ثم قال للامك " أوصي ابنك ان يجعل جسد ادم من بعد موتك الي منطقة وسط الأرض ، و يكرس رجلاً من أولاده ليخدم هناك ، و يكون ناسكاً كل أيام حياته ، لا يتزوج و لا يهرق دماً ، و لا يقرب قرباناً من طير و لا حيوان بل خبزاً و خمراً ، لأن من هناك يكون خلاص آدم و يكون ردائه من جلود السباع ، و لا يحلق شعره ، و يكون كاهناً لله العلي .. • حدث بعد ذلك ان الله انذر نوح بالطوفان ، و لما اتم نوح بناء الفلك تذكر وصية جده يارد ، فدخل هو و أبنائه الثلاثة الي مغارة الكنوز ، و تباركوا من أجساد الأباء ( من أدم الي لامك ) ، ثم حمل نوح جسد ابينا آدم و حمل أبنائه القرابين ، فحمل سام الذهب ، و حمل حام المر ، و حمل يافث اللبان .. • بعد ذلك حمل نوح جسد أدم و وضعه داخل الفلك في الطابق العلوي مع القرابين ، و بعد انتهاء الطوفان و خروج نوح مع جميع اسرته تركوا جسد أدم في مقصورته داخل الفلك ليكون محفوظاً .. • لما شعر نوح بقرب رحيله ، استدعي ابنه سام سراً و قال له " اخرج جسد أبينا أدم من السفينة ، و أيضاً الثلاث قرابين ، و خذ معك ملشيصادق و امضيا بجسد أدم و ادفناه في وسط الأرض ، و أوصي ملشيصادق بأن لا يتخذ له إمرأة و ليكن ناسكاً لله كل أيام حياته ، لأن الله إختاره لخدمته ، و لا يبنى له بيتاً علي الأرض ، و لا يهرق دماً ، و لا يحلق شعره ، و يكون وحده كاهناً لله العلي .. • و بعد نياحة نوح البار بأربعين يوماً أخذ سام حفيده ملشيصادق ، و حملا جسد أبينا أدم و خرجا ، فظهر لهم ملاك الرب و أرشدهم الي المكان المعين لدفن أدم في وسط الأرض ، و لما وضعا الجسد انفتحت الأرض من ذاتها فوضعا الجسد و دفناه ، و اسم هذا المكان الجلجثة ، و يدعي ايضاً الإقرانيون .. • قال سام لملشيصادق " امكث انت هنا و كن كاهناً لله العلي ، فإنه قد إختارك لتخدمه ، و هوذا ملاك الرب يأتى اليك كل حين ليقويك .. • و بعد ان زود سام حفيده ملشيصادق بالوصايا و النصائح اللازمة تركه و عاد الي اخوته .. • أقام ملشيصادق فترة يتعبد في الغابات المجاورة لجبل الجلجثة حيث دفن أبينا آدم .. • سمع به ملوك المناطق المجاورة و سكانها ، فجاءوا اليه حاملين هداياهم و تقدماتهم له كرجل الله ، و لما لم يقبلها بنوا له هيكلاً فوق قبر آدم ، ثم بنوا مدينة سموها شاليم و تعني ( السلام ) ، و جعلوه ملكاً عليها ، بجانب كونه كاهن الله العلي .. • تحرف اسم مدينة شاليم فبما بعد الي أورشليم ، و التي تعني ( نور السلام ) ، و يؤيد ذلك المؤرخ اليهودي يوسيفوس .. • و ملشيصادق هو الذي بارك ابينا ابراهيم عند رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه ، و قد ابراهيم العشور له " و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء " ( تك 14 : 18 ـ 20 ) .. • و يعتبر ما سبق هو ما وصل الينا و ما نعرفه عن ملشيصادق ، و الي الأن لا نعلم شيئاً عن نياحته او مكان دفن جسده .. |
|