|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا أنجيلوس جرجس يجيب عن سؤال البعض: هل طريقة التناول بالمستير من الممكن أن تنقل الأمراض؟! الإيمان بالمسيحية يعني ايه؟!.. يقول بولس الرسول: "الإيمان هو الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا تري"، يعني أيه؟؟ يعني إذا كنت مسيحي فلابد أن يكون عندك الإيمان بالمسيح والمسيحية والكنيسة وأسرارها إن هذة الأمور وإن كانت لا تري ولكنها حقيقة! يعني ايه الفرق بين المؤمن والملحد؟!.. الملحد مجموعة منهم تقول مفيش إله، ومجموعة تانية تقول لا الإله موجود لكن أنا مالي وماله، ومجموعة تالتة تقول أن الأمور الروحية دي أمور أختراعات لكن كل شئ يخضع للعقل. أما الإيمان المسيحي بقى هو ايه: هو نحن نؤمن أن كل كلمة قالها ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس هي حقيقة مطلقة، وأن وجود المسيح في الكنيسة حقيقة حتي وإن كنا لا نراه بعيوننا المادية ولكننا نؤمن ونثق في وجوده حقيقة. لما ربنا يسوع المسيح أسس سر "الأفخارستيا" أتكلم عن حضور فعلي، يقولهم: "خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دم.. اصنعوا هذا لذكري".. وبالمناسبة.. ذكري: انامنسيس معناها استعادة نفس الحادث. فيجي بقى حد يقولي إزاي نتناول من نفس المستير وده ممكن ينقل أمراض؟ أقولك لا أستنى.. هل أنت أصلاً مسيحي؟ هل أنت أصلا تؤمن أن هذا جسد الرب ودمه؟ إذا كنت مؤمن تعال بص: في (مر 17:16) "وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم" ليه؟ لأنهم محصنين من الأشياء المميتة؟ لأنهم واخدين بالهم من الفيروسات؟ دي أمور نظافة وأننا نهتم بالنظافة ده شىء مهم جدًا.. ولكن فيما يخص الإيمان ..ده القضية المهمة، "إن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم".. ده بيتكلم في المطلق! في العهد القديم مكنش فيه وجود لربنا يسوع المسيح فعلياً بالجسد لأنه لسه مكنش تم التجسد، له وجود لاهوتي كأقنوم الكلمة منذ الآزل مع الآب ولكن حينما تجسد صار المسيح معنا، علشان كده قال الملاك للعذراء: "المولود منك يدعي ابن الله واسمه عمانوئيل ..الله معنا" أنا بقولكوا بس على الفرق الكبير، بعد التجسد صار المسيح وسطنا وفينا حقيقة " ها أنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر" "متي اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي هناك اكون في وسطهم".. في العهد القديم اللي وجوده فيه كان رمز (خر 22:15) ليه موسي النبي مطلبش تعقيم الشجرة؟، لأن كان عنده إيمان من فم الرب أن طرح هذة الشجرة هيغير المية. هتقول ايه على قصة أن الحية نحاسية كانت بتخفف وهتخفف بأي منطق طبي؟ وهتخفف تحت آي مسمي علمي؟؟ إن لم تؤمن أن عمل الله فوق العلم فأنت لا تؤمن بالمسيحية، إن لم تؤمن أن الأسرار هي وجود المسيح نفسه "هوذا كائن معنا علي هذة المائدة عمانوئيل" متجيش تتناول!.. كل من يخاف أن ينتقل إليه الفيروسات من جسد الرب ودمه ميجيش..لأنه بكده مش مؤمن بجسد ربنا ودمه! المسيح قال عن نفسه: "أنا هو المن النازل من السماء ليس كما أكل أبائكم المن في البرية وماتوا من يأكلني يحيا بي" دي حقيقة؟ ولا رمز؟ ولا فكر دروشة؟! من أكلوا المن في البرية كان أكل مادي، حينما قال لنا المسيح "هذا هو جسدي" هل بتفحص أن ده خبز وخمر وتحطه تحت أعراض مادية..إذاً فوق الفيروسات وفوق المنطق وفوق ما هو مادي وعلمي أصلًا! بولس الرسول ليه آية مهمة جدًا في ( 1كو 13:2) بيقول قارنين الروحيات بالروحيات.. يعني ايه؟؟ يعني مينفعش تجيب مقاييس مادية تقيس بيها أمور روحية، متجيش تقول أن المستير ده هينقل فيروسات وأنت بتؤمن أن هذا هو دم المسيح، المسيح بنفسه يغير هذة الطبيعة إلي طبيعة أخري روحية.. أنت مؤمن بده ولا مش مؤمن؟ ـ لو مؤمن أنه ربنا يسوع المسيح علي المذبح ونفس الذبيحة التي علي الصليب هي هي اللي علي المذبح، (مت 34:14) "واحضروا اليه جميع المرضى.. وطلبوا اليه ان يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء" ... لما كان المسيح معنا بالجسد كانوا يطلبوا بس يلمسوا هدب ثوبة، مش يتناولوا جسده ودمه! (مر 76:6) "طلبوا أن يلمسوا ولو هدب ثوبه كل من لمسه شفي".. أنت اللي بتتكلم عن أن الفيروسات تنتقل من المستير إذاً أنت لا تؤمن أن هذا دم المسيح نفسه، أو مش عارف تقارن الروحيات بالروحيات، أنت بتقارن الروحيات بالماديات. ـ حينما ارسل السيد المسيح التلاميذ في مر 13:6 بزيت ليدهنوا المرضي فيشفوا..كانت مادة ولا لا؟ مادة.. ايه الزيت ده اللي يشفي؟ إذن هناك عمل روحي بيغير كيان المادة.. بيقول: "دهنوا بالزيت مرضي كثيرون فشفوهم" عايز تقارن الروحيات بالماديات؟ المسيح عمل إزاي معجزة الخمس خبزات والسمكتين وأشبع خمسة الآف، ومرة تانية أشبع أربعة الآف؟؟ إزاي قام لعازر؟ عايز تقارن وتأخذ رأي الدكاترة إذا كان دم المسيح ينقل الأمراض؟ طب ايه رأي الدكاترة في إقامة لعازر اللي مكث في القبر أربعة أيام وقد أنتن؟ وكيف بعد أن تحلل الجسد يقوم مرة أخري؟ هتقول دي معجزة..هقولك ومين قال أن الأفخارستيا مش معجزة؟!، لما يقول المسيح "خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي" "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" "من يأكلني يحيا بي" هي أعظم معجزة وده مش كلامي ده كلام القديس يوحنا ذهبي الفم. تقابل المسيح مع أبرص، والبرص ده ينتقل باللمس!، صرخ الأبرص "يا سيد إن اردت تقدر أن تطهرني؟" "فتحنن عليه يسوع ولمسه"، هل العدوي انتقلت للمسيح كجسد؟؟ إذا كان هو الذي يشفي مرضي.. إذاً لم تؤمن إن اللي علي المذبح هو الجسد الحقيقي الذي لربنا يسوع المسيح واللي في الكأس هو الدم الحقيقي لربنا يسوع المسيح...متتناولش!.. وإذا شكيت أنه ينقل أمراض متتناولش!، لأنك بكده تشك أنه دم المسيح الذي شفي العالم كله، وجسد المسيح الذي كان كل من يلمسه يخرج الشياطين، ولو به مرض يشفي. في حادثة مهمة جدا قريبة من الكلام اللي بيتقال ده!.. كان فيه مفلوج نزلوه قدام المسيح وطلبوا أن يشفيه، فقال له المسيح: مغفورة لك خطاياك، قال له اليهود: من هذا الذي يغفر الخطايا؟، فسألهم سؤال مهم: أيهما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك أم أن يقال احمل سريرك وأمش؟.. الأسهل أن يشفي دي ممكن يعملها دكاترة أو بمعجزة ولكنها في وقت ومادة، ولكن الأصعب مغفرة خطية. أنت رايح للمسيح علشان تتناول وتتغفر خطيتك.. أيهما أيسر أن يقال لك مغفورة لك خطاياك أم تتطهر من الفيروس؟!.. الأصعب والأهم والأقوي أن تغفر لك خطيتك، فإذا لم تؤمن أن هذا الجسد وهذا الدم لربنا يسوع المسيح اللي بيغفر خطايانا، فمش هتؤمن كمان أنه ممكن يشفي مرض. "لكي تعرفوا أن لإبن الإنسان سلطان لمغفرة الخطايا قم احمل سريرك وامش".. الأرتباط أن القوة الروحية التي يضعها ربنا يسوع المسيح من أجل احتياجاتنا هي التي بها يتحنن علينا ويغفر لنا خطايانا بجسده ودمه وبالأسهل أنك تشفي. لما أشعياء النبي شاف ربنا علي العرش في أشعياء 6 قال: "ويل لي فأني إنسان نجس الشفتين، فأخذ الشاروبيم جمرة من علي المذبح ومس شفتيه فتتطهر" أنا نجس فمن يطهرني؟ الذي علي المذبح، لو بتؤمن بده ففيروس ايه تتكلم عنه؟؟.. الحقيقة الموضوع ده كشف أن هؤلاء ليس عندهم إيمان. يقول القديس كيرلس الكبير: " مائدة الأفخارستيا هي مكان قوة الكلمة "اللوغوس" حيث تتسلط القوة الإلهية ضد قوة إبليس وقوة الجسد، في سر الأفخارستيا يصبح المؤمنون شركاء الطبيعة الإلهية بواسطة الروح القدس، إن المؤمنون يمتزجون بالمسيح علي مستوي يناسب الإنسانية".. إحنا بناخده بأسرار فيتحد بنا، المسيح اللي شفي العالم كله أنت رايح تأخذه! بتفكر في ايه بقى! يوحنا ذهبي الفم بيقول: "لنذكر أننا نتناول جسد الجالس علي العرش والمسجود له من الملائكة..بهذة العطية تتطهر النفس وتتجمل.. هذة المائدة هي سند نفوسنا ونور حياتنا" رايح تاخد جسد الجالس على العرش.. فيرس ايه! ويقول ذهبي الفم: "متي أخذنا المسيح علي المذبح يطرد الشياطين ويصدهم لنا إذ يظهر الدم تهرب الشياطين وتتجمع الملائكة.. هذا الدم يطهر الموضع السري ويقدس الأقداس.. هذا الدم يقدس المذبح الذهبي.. هذا الدم يقدس الكهنة.. هذا الدم هو خلاص نفوسنا وبه نغتسل ونتجمل ونلتهب به.. من يشترك في هذا الدم يقف مع الملائكة ورؤساء الملائكة والقوات العلوية ملتحفاً بثوب المسيح الملوكي وله أسلحة الروح بل يلتحف بالملك نفسه" القديس كيرلس الكبير يقول: "لندعه يمسك بنا أو بالأحري نمسك نحن به بواسطته بواسطة الإفخارستيا لكي يحررنا من أمراض النفس ومن هجمات إبليس وعنفهم".. نمسك في المسيح اللي بناخده في الإفخارستيا ده اللي بيحررنا من عمل إبليس! وفي القداس: "ارفعوا أعينكم إلي المذبح ناحية المشرق لتنظروا المذبح وجسد عمانوئيل موضوعاً عليه والملائكة ورؤساء الملائكة قيام يغطون وجوههم من أجل بهاء عظمته". أبعد يا أخي إذا كنت تخاف من الفيروس.. أنت كده لا تؤمن بجسد الرب ودمه. حد بيقول إحنا نغمس الجسد بالدم ونناول الشخص المريض.. لا فرق كبير دي هذة حاله إستثنائية، مش هينفع أروحله البيت بالكأس والصينية!.. زي في حالة طفل مريض في العناية المركزة فيأخذ الكاهن ماء معمودية وأحط عليه مية المعمودية 3 مرات.. هل معني كده أن عندي التصريح أني اعمد بالرش؟؟ لا لأن في تأسيس السر نفسه، المسيح قال: "اصنعوا هذا لذكري أخذ خبزاً وقدس وبارك واعطي، وكذلك الكأس قدس وبارك واعطي وقال اشربوا هذا هو دمي" إذاً التأسيس السري كان كده ..محدش يتجاوز ده، التجاوزات حالة استثنائية. ما هو أفخارستيا هو ما صنعه ربنا يسوع المسيح. أرجوكم أوعي حد يهز إيمانكم بإن اللي علي المذبح مهواش جسد المسيح ودمة. لإلهنا كل مجد وكرامة إلي الأبد أمين. |
|