|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور ٧٢( اللهم اجعل احكامك للملك)... اللهم اجعل احكامك للملك....علّم الملك احكامك ياالله وابن الملك عدلك، ليحكم لشعبك بالعدل ومساكينك بالانصاف... فتثمر الجبال سلاما والروابي عدلا لشعبك. يقضي لمساكين الشعب ويخلّص البائسين ويدكّ ظالميهم فيحيا مادامت الشمس ومادام القمر الى منتهى الاجيال .ينزل كالمطر على الاعشاب، وكالغيث الذي يسقي الارض. يفرح في ايامه الصديقون ويعم السلام حتى زوال القمر....... تلك كانت صلاة الشعب من اجل ملكه سليمان الحكيم. هو لم يطلب لنفسه العمر الطويل، والغنى الكثير والقدرة على الانتقام من اعدائه. بل طلب قلبا فهيما، ليكون حكمه عادلا في شعبه ويميز بين الخير والشر. هذا هو انتظار الناس لكل ملك جديد، لكل حاكم جديد ينتظرون منه كل خير ويجعلون فيه كل امل... غير ان سليمان سوف يترك ربه فيعبد آلهة سواه ويترك شعبه بل يحمله الاحمال الثقيلة، يسخّره ويثقل ظهره بالضرائب. فتطلع المؤمنوت الى ملك آخر، يحكم للشعب بالعدل، وللمساكين بالانصاف وانتظروا المخلص الذي يأتي من العلاء.. فكنت انت يايسوع ذلك الذي ارسلك الآب الى شعبه والى ارضه ..انت ياسليل الملوك، ووليد داود الجليل الذي اكتفيت من ثروته بمغارة ومذود حقير. حضورك على الارض غيّر وجه الارض فكان السلام على الجبال، والعدل على الروابي المزروعة، والخلاص لشعبك من يد الظالمين. حضورك يدوم دوام الكون، مادامت الشمس والقمر الى منتهى الاجيال. بل هو يتعدى الزمان والمكان، فيصل الى اقاصي الارض ويتجاوزها فيصل بنا الى الابدية يوم تزول الشمس ولا يعطي القمر ضوءه من بعد. انت يايسوع الانسان، انت ابعد من الانسان، لانك ابن الله انت يايسوع العائش على ارض، لاتسعك الارض، بل لاتسعك السموات. فانت اعظم من الارض والسموات انت يايسوع الزمن، ولكنك في الابدية، انت المتحد بابيك وروحك القدوس اتحادا دائما ازليا، لك نسجد واياك نعبد. ومنك ننتظر الخلاص والسلام كماينتظر العشب المطر والارض الغيث منك ننتظر ان يفرح الصديقون في الارض كالشجر على الجبال والروابي. |
|