|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
-كم قدم الرب يسوع القائم من الأموات يداه شاهدتان على الجسد الذى مات على الصليب,أراهم يديه أيضاً جنبه.فاليد مثقوبة و الجنب مفتوح.مع أن يسوع قام غالباً الموت.إن درس اليد المثقوبة هام لحياتنا. - حين دقوا فيها المسمار كان الألم قاتلاً.النزيف لا يتوقف.زفرات الألم تخطف القلوب.هذا حالنا وقت بداية التجربة.حين ينغرس مسمار التجربة.ننزف و نتأوه و نصرخ ثم يجتاز المسمار إلى آخره.تستقر التجربة حيناً و تستمر الحياة أيضاً.تترك التجارب يداً مثقوبة و ذكريات مؤلمة و آثاراً لا تختفى. - ثم يقيمنا روح التعزيات.روح الحياة الأبدية ينتشلنا من فوق الصليب .من بين الأكفان.من القبر محكم الإغلاق.من الحجر الذى لا يستطع أحد أن يدحرجه وحده.لكن الروح يقدر.مسيحنا القائم فينا يفعل هذا و يزيد.و يبق الحجر الذى كان جاثماً على القلب وقت التجربة يبق شاهداً على عمل الله فينا.و ختم قيصر عليه.ختم العالم على كل تجربة.لأن كل التجارب عالمية و ليست أبدية.كلها بختم قيصر. - اليد المثقوبة ليست مدعاة للخجل.بهذه اليد تثبت إيمان توما و بها تشدد بطرس .بهذا اليد التي إرتفعت فوق كل الرؤوس بارك الرب يسوع تلاميذه القديسين على جبل الزيتون.بهذه اليد صعد و جلس على عرشه.المسيح يقدم يده مثقوبة لنفتخر بيد الرب التي خلصتنا و ذراعه القدوسة التي فتحت لنا باب المجد.التجارب ليست عاراً و المتاعب ليست رفضاً من الله.إنها تُشكل الجسد على حسب مشيئة خالقه.و تعيد تهذيب الروح لتختم بختم الروح لا ختم قيصر.يدك المثقوبة شركة فى مسيح الصلب و القيامة. لأجل هذه الشركة نشكر و نتأمل لا بحواس الجسد بل بحواس الروح المدربة. - كان يمكن للمسيح القائم أن يمح كل أثر للصلب و آلامه .كان يمكنه أن يظهر بجسد ليس فيه ثقوب.لكنه لا يفصل القيامة عن الصليب.نأخذهما معاً في جسد الرب و دمه.آثار الآلام مجد كالقيامة.رؤية المسيح لهذه الآثار تصحح أفكارنا عن آلام هذا العالم الحاضر.تمنحنا شهوة الجهاد و الإجتهاد فى طريق الرب.لسنا متروكين لمجرد أن آثار الصليب ترتسم على محيانا.تظهر في ملامحنا في نبرات أصواتنا.فى أيادينا و أقدامنا.اليد المثقوبة رسالة تشدد من تصعب عليه آلام هذا الزمان. - يعقوب أب الآباء باركه الله من بعد جهاد حتي الفجر .ضربه على حق فخذه فظل يعرج طوال حياته.التجربة بصمة إلهية في حياتنا.تترك أثراً كما في جسد يعقوب لكي كل خطوة يخطوها يتذكر وجه الله الذى صارعه.يتمني لو عاد ليصارعه و يتبارك مجدداً.لهذا تشتاق النفوس الحية إلى شركة الآلام و لا تشتكي بل تشكر لأنها هبة من رب الصليب.إنه يرسم يده و قدمه المثقوبة على أياديناو أقدامنا و لو صرنا نعرج طوال الحياة.إنه يفتح جنبه على آخره نفس الجنب الذى نتكأ عليه و نرتاح.قيامته تسكننا حين يسكننا من التجربة أمجادها.الروح يسكننا بفرح حين يستقر الشكر فى قلوبنا. - اليد المثقوبة هدية إلهية ثمينة.علامة محبته غير الموصوفة لنا.فإن بادلناه شيئاً طفيفاً من هذه المحبة فهو يفرح بأيادينا المثقوبة ليس بسبب البر كما في المسيح لكنها بسبب التأديب و التنقية. - لا تستثقل المسامير و لو دقها في قلبك أغلي أحباءك فكل أمر هو لمجد الرب الذى يتجلى لك بيده المثقوبة.تجربتك قبلات متبادلة مع المصلوب فإنس من ثقب يديك و إفرح بمجد الذى وهبك الآلام. - يدك ربي حين تمسك يدى تتعانق الثقوب.نتشارك الآلام.أطمئن أني أتبعك و لست تائهاً.و كلما صفعت الجلدات حياتنا نقترب أكثر للخلاص الذى جعلك تحتمل الجلدات أنت البرئ.الحياة معك جميلة بصليبك وبقيامتك.شرف لنا أن تشابهنا و الأهم أن نشابهك في كل شيء.بهذا نخلص.بيدك الرفيعة ترفعنا و ثقوبها تشهد لنا كم تحبنا.لذلك في كل تجربة إختبار حب جديد.رؤية أكيدة لوجهك المتجلى.مجد يظل يكبر و يكبر و لا ينتهى أبداً.كل تجربة هي خطوة واثقة نحو الأبدية.إقتراب إلى مدينة الأنوار.شركة قيامة لا يعرفها إلا المختبرين حبك.ضع يدك المثقوبة على كل ما لي فيكون لك.و نفرح إذ في كل وقت نراك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يدك المثقوبة ربي تسبيني |
يدك المثقوبة |
اليد المثقوبة و الجنب المفتوح |
يدك المثقوبة |
يده المثقوبة |