منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2021, 07:17 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,798

قلب يسوع عادل وأمين



تأمل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين

لقد رأينا أنّ حبَّ قلب يسوع لنا كلُّه كَرَمٌ وسخاء وبذلْ ذات بلا حساب وبلا ملل، وإذا ما عرفنا جيداً عظمة هذا الحب ما علينا إلا أنْ نُجيبَ المحبةَ بالمحبةِ الصادقة. وهذا ما يطلبُه منا أن نكونَ مثلَه رحومين وعادلين لأن الرحمة والعدالة صفتان متلازمتان لا تنفصلان. وهذا ما يقولُه لنا متّى الإنجيلي إذ يقول يسوع: يُشبه ملكوت السماوات رجلٌ مسافر دعا عبيدَه وسلّمَهم أموالَه فالواحد أعطاه خَمْسَ وَزَناتٍ والآخر وزنَتَين والآخر وزنة واحدة كلٌّ على قَدرِ طاقتِه وسافر (متى 14:25-31).
في هذا المثل نرى عدلَ يسوع ونرى عطاءه اللامحدود، فقد حظينا بالحياة، والحياة هبةٌ منه وهي وزنة علينا أنْ نتاجِرَ بها ونربح لا أنْ ندفنَها ونترك الحياة بلا ثمرة فعندما يأتي الحصاد نظهر وأيدينا فارغة فنكون بذلك قد أهملنا موهبة الحياة التي أُعطيَتْ لنا ودفنّا وزنَتَه في الأرض وأصبحنا بلا ثمرة، بينما الرب يطالب بحقِّه مع ربح وزنَتِه ويسألكَ: ماذا صنعتَ بالوزنةِ التي وهبتُكَ إيّاها ؟ أعطني حسابَ وكالتِكَ. أين محبتُك لي ؟ عند ذاك تقف في تلك الساعة واجماً وتُتمتِم بعض الكلمات مثل الكسلان وتقول: لقد أخفيتُها ودفنتُها وبدّلتُ المحبةَ بالنسيانِ والنكران… حينئذٍ يكون البكاء وصرير الأسنان.
نعم، لنُدرِك أنّ حبَّ قلب يسوع لنا هو ليعلِّمَنا العملَ والعطاء في العدل والمحبة وهو يطالب بأنْ لا تكون حياتُنا بلا جدوى بل أنْ تكونَ حياةُ محبٍ وصديقٍ أمين… وفي هذا الصدد يقول الكاردينال "مرسيه":"إنّ قلب يسوع يدعو حياة الإنسان لتُلاقي حبيبَين، الحب الإلهي الذي يتنازل ويدعو إليه الإنسان، وحب الإنسان الذي يَهِب ذاتَه لله". فلنَهِب الله حسْبَ طلبِهِ حياتَنا وحبَّنا بهذه يكون حب قلب يسوع عادلاً وأميناً.


كتب الأب بيير كلود أحد الآباء اليسوعيين إنه كان عائشاً في عصر القديسة مرجريتا مريم في القرن السابع عشر وكان أول مَن استخدمهم الرب لنشر عبادة قلبه الأقدس بين المؤمنين. فيسوع هو نفسُه الذي أنابَه للقيام بهذه المهمة الجليلة بوساطة القديسة مرجريتا مريم إذ اختارَه ليكون مرشِدَها الروحي فقد قال لها يسوع يوماً في ظهوراتِه:"اذهبي واسترشدي بالأب بيير إنه صديقي الحميم وخادمي الأمين واتبعي كلَّ نصائِحِه" فهذا القديس العظيم رغم سموِّ قداستِهِ وتأدية رسالتِهِ على الوجه الأكمل ومواصلةِ الليل بالنهار للقيام بواجباتِهِ الروحية كان يبكي بكاءً مراً طوال أيام حياتِه ويقول:"الويلُ لي أنا الشقيّ، لأني لا أعمل كلَّ الخير الذي يمكن عملُه، ولا أتاجر بوزنتي كلِّها"… بهذا يجب على كل إنسان أن يكونَ أميناً للوصية التي أُعطِيَتْ له.

كن مستعداً لعمل مشيئة الرب حسب نداء قلبه الأقدس فهو يدعوكَ لكي تكون أميناً في رسالتِكَ وعادلاً أمام نِعَم الحياة التي أُعطيت لكَ.


يا قلب يسوع اجعلني أميناً لرسالتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا رب يسوع، دعني أهرب من نفسي وألجئ إليك
تأمل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين
عاجل..الحبس سنة و6 أشهر لضابط وأمين شرطة
وعده صادق وأمين
عاجل .... اصابة 3 ضباط وأمين شرطة بقذيفة ''أر بى جى'' خلال حملة عسكرية برفح


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024