|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأنت أيّها الجبّار المصلوب الناظر من أعالي الجلجلة إلى مواكب الأجيال السامع ضجيج الأمم الفاهم أحلام الأبديّة أنت على خشبة الصليب المضرجة بالدماء أكثر جلالاً ومهابةً من ألفِ ملكٍ على ألفِ عرشٍ في الفِ مملكةٍ انت بين النزع والموت أشدّ هولاً وبطشاً من ألفِ قائدٍ في ألفِ جيشٍ في الفِ معركةٍ. أنت بكأَبتك أشدّ فرحاً من الربيع بأزهاره.. أنت بأوجاعِك أهدأ بالاً من الملائكة بسمائها وانت بين الجلادين أكثر حرية من نور الشمس. إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعاناً من قلائد عشتروت فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسِهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك صرعت الموتَ بالموتِ ووهبتَ الحياةَ لمن في القبور. |
|