|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام المسيح ليجدّد الإنسان: المسيح القائم من بين الأموات يعمل في المؤمنين بواسطة روحه القدّوس. وهكذا استطاع التلاميذ أن يختبروا في حياتهم قوة هذا الرّوح المقوّي، والمعزّي والمُرشد والمنوِّر … وقد أظهر القدّيس باسيليوس عمل الرّوح في جميع مراحل حياة السيّد المسيح على الأرض، وخاصةً لدى قيامته من بين الأموات، فقال: إن الرّوح القدس لم يترك تلاميذ المسيح بعد القيامة، بل نفخ في وجههم قائلاً: “خذوا الرّوح القدس. من غفرتم لهم خطاياهم تُغفر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يُمسَك عليهم.” (يوحنا 22:20) وعمله هذا لكي يجدّد الإنسان ويعيد إليه نعمة الله التي أضاعها بابتعاده عنه. والقدّيس غريغوريوس الكبير الذي دخل إلى أعماق سرّ القيامة، يطلب منّا أن نبادل السيّد المسيح، ولو بشيءٍ ضئيل، ما خصّنا به من تضحية، قائلاً: “لقد أخذ يسوع الأسوأ ليعطينا الأفضل والأحسن، وصار فقيراً ليغنينا بفقرِه، وأخذ صورة العبد ليمنحنا الحرّية، وجُرِّبَ ليُعلِّمنا الانتصار، واحتُقِر ليفتح لنا باب المجد، ومات ليخلّصنا، وصعد إلى السماء ليجذبنا إليه نحن الذين انحدرنا إلى الخطيئة، لنعطي ونقدِّم كل شيء إلى ذلك الذي بذل نفسه ثمناً عنّا وضحية. ولن نعطي شيئاً يكون أكبر منّا، إذا فهمنا هذه الأسرار، وأصبحنا بالنسبة إليه، ما أصبح بالنسبة إلينا.” |
|