أَبْتَهِجُ وَأَفْرَحُ بِرَحْمَتِكَ، لأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى مَذَلَّتِي،
وَعَرَفْتَ فِي الشَّدَائِدِ نَفْسِي
( مزمور 31: 7 )
التجارب تُعلّمنا أن نُصلي، وهي تحصرنا للانفراد مع الله كثيرًا. لقد دفعت يعقوب قديمًا ليحني ركبتيه ويُصارع مع الله عند مخاضة يبوق (تك32). وعلَّمت صاحب المزمور أن يجد «سِتْر العلي» (مز91). وجعلت حياة بولس حياة الاعتماد المستمر على حضور الرب معه (2تي4). وهي التي تُقوِّي وتُدعِّم شركتنا المقدسة التي نختبر دائمًا أنها مرجعنا الأعلى وينبوعنا الوحيد.
حقًا إنه مما يُعلِّمنا الاتضاع أن نعرف أن الرب يستخدم التجارب ليجذب أحباءه إلى حضنه بالآلام والأعواز، لأنه – مع الأسف – كثيرًا ما تكون الراحة والسِعَة دافعين لاستقلالنا عن الله بعض الشيء، والاعتماد على أنفسنا. وقد اختبرنا أن أحسن أوقاتنا الروحية التي شعرنا فيها بقرب الله منا هي الأوقات التي استطعنا أن نقول فيها: «عرفت في الشدائد نفسي» ( مز 31: 7 ).