عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم
( مز 30: 5 )
في أول أصحاح من الكتاب المقدس نقرأ ست مرات التعبير "وكان مساء وكان صباح". فالمساء لا بد أن يعقبه صباح. والمساء يتكلم عن الأحزان والدموع، والصباح يتكلم عن الأفراح والترنم.
وهذا قد انطبق على الرب يسوع في آلامه وموته، ثم في قيامته وأمجاده. ففي جثسيماني نراه في ظلمة الليل كمسكين قد أعيا وأوهن الحزن قواه. وفي المحاكمة نراه كرجل الأحزان يتعرض لكل أنواع الهوان. وفي الجلجثة وسط ساعات الظلام يحتمل غضب العدل الإلهي الرهيب. وأخيراً مات ودُفن في القبر. لكنه قام في الصبح المُنير. ونراه بعد القيامة يُنير الظلام ويُشيع السلام. يسبح في وسط أحبائه. لقد كان بحق "في الصباح ترنم".