![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ربنا يسوع المسيح هو الخادم الأعظم الذى قدم لنا نموذجاً حياً فى جميع مجالات الخدمة من حيث هدفها ووسيلتها ويشملها مجال التعليم إذ كان يعلم بطريقة تضمن إستيعاب أفكاره من السامعين على إختلاف فئاتهم إذ كان منهم المثقف والحكيم والكاتب والمزارع والصياد وراعى الغنم ورجل الدين ... فكان دائماً يبسط تعاليمه وقيل عنه أنه بغير مثل لم يكن يكلمهم .... + كثيراً ما كان يكلمهم بثقافاتهم كمعلم ماهر يكلم الصياد عن الشبكة المطروحة فى البحر ليرفع ذهنه على حقائق أبدية ويستوعبها بسهوله رغم بساطة معرفته .. .ويكلم المزارع عن الملكوت كحبة خردل حيث يعرفها أنها أصغر جميع البذور لكن متى نمت تصير شجرة عظيمة حتى أن طيور السماء تأتى وتتآوى فى أغصانها ...ويكلم المرأة البسيطة ربة البيت عن الخميرة التي أخذتها وخبأتها فى ثلاثة أكيال دقيق ليختمر الجميع ...هكذا ينتشر ويؤثر عمل الملكوت .....يالها من تشبيهات عميقة وبسيطة تشرح وتفسر ما يعسر فهمه على البسطاء . ..إذ كان يعلم أنه لو عرض عليهم الملكوت بصعوبة الكلام سيستثقله السامعين ...إذ أنه ببساطة الأسلوب يجسم الفكرة بشكل مفهوم فجذبهم إلى الملكوت رغم أن الحديث جديد وغريب على مسامعهم ... عزيزى الخادم نحتاج أن ندرس طبيعة المخدومين عموماً والسامعين خصوصاً ونعد لهم ما يناسبهم لتقديم طبيعة الحياة المسيحية ونبسط لهم عقيدة الكنيسة وطقوسها بشكل يناسب عقولهم وافكارهم وإهتمامتهم .... فعلينا مسؤلية الصلاة كثيراً والبحث والقراءة لنعرف ماذا يريد أن يقوله الروح للمخدومين بأسلوب يناسبهم .....ولنتخيل أن ربنا يسوع يعلم الآن فى جيلنا .... كيف كان سيعلم .... فإن كان تكلم فى عصره عن الصيد والرعى والزرع ...فنتوقع أنه كان سيعلم بالميديا والكومبيوتر والوسائل التعليمية الحديثة والتشبيهات المعاصرة .... ومن المعروف أن العملية التعليمية لها خمسة عناصر المعلم التلميذ المنهج الزمان المكان وهذا يتطلب منا جهداً كبيراً .. أولاً المعلم : لا يمكن لخادم أن يعلم أو يبسط حقيقة ما لم يكن هو نفسه يعايشها ويدركها ويشتاق إليها وهذا سيسهل عليه الأمر كثيرأً يفكر كثيراً فى كيف يقدم الحقائق والمعلومات لذلك عليه أن يكون دائم التعلم ودائم السعي نحو المعرفة وتطوير مهاراته ثانياً التلميذ : أن يكون واعياً لطبيعة المخدومين وثقافاتهم وإهتماماتهم وظروف حياتهم ومدى قدرتهم على الإستيعاب والتحصيل عن طريق التفاعل والأسئلة والتطبيقات العملية ثالثاً المنهج : أن يجعل من كل درس له هدف محدد والغاية من المنهج بشكل إجمالى فى ذهنه دائماً ويجتهد في إيضاح الهدف عن طريق تكراره وتأكيده رابعاً الزمان : أن يكون مدركاً بشكل واقعى لطبيعة العصر وتطوره ومتغيراته ويجيد إستخدامات وسائله وأدواته بلا شك طفل الستينات الذى كان يفرح بصورة بسيطة يختلف عن الطفل الحالي الذى فتح عينيه على التكنولوجيا بكل وسائلها خامساً المكان : أن يهتم بإعداد المكان والمناخ والتوقيت المناسب لما يقدمه وحينما ينظر الله إلى أمانة الخادم وتعبه وحرصه على توصيل مخدوميه إلى الميناء بسلام يكمل النقائص ويسند الضعف .... |
![]() |
|