لا يزال بيكاسو مشهورًا بإعادة اختراع نفسه إلى ما لا نهاية، والتبديل بين أنماط مختلفة جذريًا لدرجة أن أعمال حياته تبدو وكأنها نتاج خمسة أو ستة فنانين عظماء بدلاً من واحد فقط، ومن ولعه لتنوع الأسلوب، أصر بيكاسو على أن عمله المتنوع لم يكن مؤشراً على التحولات الجذرية طوال حياته المهنية، بل بالأحرى عن تفانيه في التقييم الموضوعي لكل قطعة للشكل والتقنية الأنسب لتحقيق التأثير المنشود.