|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرعب يسيطر على «بنجا» فى سوهاج بسبب اختطاف طفلين «الوطن» تعيش يوماً مع أهالى أحد الطفلين.. وتحصل على تسجيل صوتى للجناة أثناء تفاوضهم على «الحلاوة» عائلة احد الطفلين في انتظار عودته لم يجد والد الطفل محمد، العامل الأرزقى فى قرية «بنجا» التابعة لمركز طهطا فى سوهاج، حلاً أمامه لإعادة ابنه المختطف سوى عرض منزله للبيع لدفع الفدية للخاطفين، بعد أن طلبوا منه دفع 400 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح ابنه. وتعيش القرية حالة من الرعب والفزع، خاصة أن حادثة اختطاف محمد هى الثانية، حيث اختُطف قبل ذلك طفل آخر، مما جعل أهالى القرية لا يذوقون طعم النوم، خشية تعرض «فلذات أكبادهم» للاختطاف. انتقلت «الوطن» إلى قرية بنجا للوقوف على حقيقة الأمر، وحصلت على تسجيل صوتى للخاطفين أثناء تفاوضهم على «الفدية» مع والد الطفل محمد الحل محمود السيد. وبدأت القصة عندما خرج محمد، 6 سنوات، من منزله فى الساعة العاشرة صباحاً لشراء علبة سجائر لجده من محل بقالة فى نهاية الشارع الذى يسكنون فيه، وعندما تأخر الطفل فى العودة إلى جده بالسجائر، ذهب الجد إلى محل البقالة وسأل عن الطفل، فأجابه صاحب المحل بأنه لم يرَ الطفل، فسأل المارة والجيران عنه أيضاً، لكن لم يحصل على إجابة تريحه من القلق الذى سيطر عليه، وظل يبحث يميناً ويساراً دون فائدة، لدرجة أنه توجه إلى المسجد وأعلن من خلال الميكروفون فقد حفيده، ولكن أيضاً دون جدوى. وفى الخامسة عصراً، فوجئ شخص يدعى أحمد على همام وشهرته «الكابتن» صاحب صالة لياقة بدنية بقرية شطورة، ويقيم بجوار منزل الطفل المختطف، بأحد الأشخاص يتصل به على هاتفه المحمول ويخبره أنه فاعل خير، وأن الطفل الذى يبحثون عنه بحوزته وأنه بخير، وأنه يريد منه أن يعطى رقم التليفون إلى والد الطفل لكى يتحدث إليه ويبشره حتى يحصل على «البشارة»، فقال له «الكابتن» إنه مثل عمه، وإنه ممكن أن يأتى إلى المكان الذى يوجد فيه الطفل ويتسلمه، فرفض فاعل الخير، وقال: «إن دورك أن تتوجه إلى والد الطفل وتعطى له رقم الهاتف». فتوجه «الكابتن» إلى منزل الطفل والتقى بوالده ويدعى الحل محمود السيد، وأخبره بالاتصال وأعطاه رقم المحمول، فاتصل والد الطفل، فردّ عليه نفس الشخص، وقال له إن ابنه بخير، وإن الناس الذين وجدوا طفله يريدون منه «الحلاوة»، فقال والد الطفل: «أطمّن على ابنى واللى انتو عاوزينه تحت أمركم، انتم عاوزين كام حلاوة؟»، فرد «نريد 400» وصمت، فقال والد الطفل سوف أعطيكم ألفاً بدلاً من 400، فرد عليه فاعل الخير: «لا، انت بتهزر يا معلم؟ نريد 400 ألف جنيه مش 400 جنيه»، فقال لهم والد الطفل: «أنا راجل أرزقى باشتغل باليومية، وأجرتى 20 جنيهاً فى اليوم ما بتكفيش حتى مصاريف البيت، وفى أوقات كتيرة باستلف، واسألوا أى حد من أهالى القرية»، فرد عليه الشخص «هذه مشكلتك أنت، لو عاوز ابنك تدبر الـ400 ألف جنيه». وكان آخر اتصال بين أهل الطفل والخاطفين صباح يوم الأربعاء الماضى الساعة العاشرة صباحاً، وظل الطفل يبكى فى التليفون، ويطلب من والده أن يأتى ويأخذه إلى أمه وشقيقته، ثم أخذ المختطفون التليفون من الطفل، وهددوا والده، وظل والد الطفل يتوسل إليهم أن يرحموا طفله وأمه، وأنه لا يستطيع تدبير هذا المبلغ لأنه لا يملك من حطام الدنيا سوى المنزل الذى يعيش فيه، وأنه لا يمانع فى إعطائهم المنزل». ولا تزال أجهزة الأمن تكثف جهودها وتحرياتها للوصول إلى الطفل وضبط التشكيل العصابى. وفى ذات السياق، أكد أهالى وأقارب الطفل أنهم يرجحون أن يكون الجناة من قرية شطورة، لأن أصواتهم تشبه أصوات أهالى قرية شطورة، مهددين إياهم بعدم السماح لهم بدخول قريتهم لأى سبب من الأسباب، خاصة السوق. وأكد الأهالى أنهم أصبحوا يعيشون فى رعب وقلق على أولادهم، خاصة مع دخول المدارس والجامعات، خاصة الفتيات، وكيف سيتم تأمينهم فى الذهاب والعودة. الوطن |
|