|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء أم الكنيسة المقدسة تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر الى تواضع أمته، فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه القدوس. تأمل هذا النشيد الذي قالته مريم العذراء (لوقا ١: ٤٦-٥٥) هو الصلاة التي نتلوها كل يوم من الشهر المريمي والتي بها نكرم والدة الإله مريم. بهذه الكلمات أنبأت السيدة العذراء بمدح الكنيسة وإكرام شعب الله لها طوال الأيام. عندما نكرم والدة الإله مريم، فإننا نستجيب لهذه النبوءة. يأتي هذا النشيد من أعماق مريم (تعظم نفسي، وتبتهج روحي). إن الفرح الموجود في داخلها سببه أن الله أصل كل الخيرات موجود فيها، قدوس اسمه. لماذا تبتهج مريم وتفرح؟ لأن الله صنع بها العظائم، وأهمها أنها حبلت بيسوع المسيح المخلص، بقوة الروح القدس. فهي تفرح وتبتهج لأن الله نظر إليها. وهذه النظرة هي نظرة محبة ورحمة، لأنّها كانت متواضعة. وبسبب تواضعها رفعها الله وجعلها أمّا لربنا يسوع المسيح، وأمّا لجميع الأمم والأجيال. في نشيد مريم، نرى جمال الله ورحمته ومحبته. في جمال مريم، ندرك حقا النور الإلهي، فنعظمه معها. صلاة: اذكرينا يا مريم العذراء الفائقة العذوبة، سلطانة السماء والأرض. مَن يطلب حمايتك من عائلاتنا، لا ترديه خائبا. إننا نجثو أمامك نحن الخطأة ونطلب منك، يا أم الكلمة، يا أم الحنان، يا أم الرجاء، ويا أم المسيح المعظمة، ويا أمنا المباركة، أن تشفعي لنا عند ابنك يسوع المسيح، كي يحمي عائلاتنا ويبعد عنها كل شر. إننا نلتجئ اليك، يا عروسة الروح القدس، وابنة الآب الأزلي وممتلئة نعمة، أن تشفعي بنا وتبعدي عنا هذا الوباء وتشفي المرضى منه. لا تتركينا، يا مريم، بل انظري واعطفي علينا. آمين صلاة البابا فرنسيس يا مريم، أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء. إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا. يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه. يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. أمين. |
|