|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح نتائج قيامة المسيح: نتائج قيامة المسيح على الانسان عديدة واهمها: قام المسيح لنقوم معه: "فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟ "(رومة 6: 4). القيامة هي موضوع إيماننا واساس رجائنا في القيامة في اليوم الاخير. قام يسوع باعتباره "باكورة الراقدين (1 قورنتس 15:20) وهو "أَوَّلُ القائمينَ مِن بَينِ الأَموات" (أعمال الرسل 26: 23). فنحن نقوم، لان يسوع قد قام "فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم" (رومة 8: 11). قام المسيح ليعطي معنى لاحتفالنا بعشاء الرب. نحن، كتلميذي عمواس، نكسر خبزاً مع ربنا الذي جاء في قوة ليُخلصنا، وهو يُشركنا منذ الآن في الحياة الجديدة عن طريق علامات اسرار الكنيسة. فالحياة الجديدة التي دخلنا فيها ليست شيئا آخر سوى حياته ذاتها كشخص قام من بين الاموات "مع أَنَّنا كُنَّا أَمواتًا بِزَلاَّتِنا، أَحْيانا مع المَسيح (بِالنِّعمةِ نِلتُمُ الخَلاص) وأَقامَنا معه وأَجلَسَنا معه في السَّمَواتِ في المسيحِ يسوع" (أفسس 2: 5-6). وقيامته تعيننا على ان نجد معنى في وسط المآسي الكبرى، لانَّ القيامة تمثل أساس العمل الخلاصي فإن كان قد ذُبح لأجلنا، فقيامته تؤكد قبول الذبيحة. وإن كان قد صُلب من أجل ديوننا، فقيامته تعلن وفاء الدين ورجاء المستقبل. " وإِذا كانَ رَجاؤُنا في المسيحِ مَقصورًا على هذهِ الحَياة، فنَحنُ أَحقُّ جَميعِ النَّاسِ بِأَن يُرْثى لَهم. كَلاَّ! إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا " (1قورنتس 15: 19-20). قام المسيح ليملك على قلوب المؤمنين. كما صرّح بولس الرسول: "فما مِن أَحَدٍ مِنَّا يَحْيا لِنَفْسِه وما مِن أَحدٍ يَموتُ لِنَفْسِه، فإِذا حَيِينا فلِلرَّبِّ نَحْيا، وإِذا مُتْنا فلِلرَّبِّ نَموت: سَواءٌ حَيِينا أَم مُتْنا فإِنَّنا لِلرَّبّ. فقَد ماتَ المَسيحُ وعادَ إِلى الحَياة لِيَكونَ رَبَّ الأَمواتِ والأَحْياء"(رومة 17: 7-9). وأخيراً، قام المسيح لنحيا: فقالَ يسوع لمَرْتا " أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا"(يوحنا 11: 5)؛ وقام المسيح لنكون معه في المجد:" فأمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله. اِرغَبوا في الأُمورِ الَّتي في العُلى، لا في الأُمورِ الَّتي في الأَرض، لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله. فإِذا ظَهَرَ المسيحُ الَّذي هو حَياتُكم، تَظَهَرونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئِذٍ معَه في المَجْد" (قولسي 3: 1-4). ونستنتج مما سبق يسوع بعد قيامته كشف لنا أن الحياة تمر حتماً بالموت، والمجد بالآلام، والخلاص بالصليب، والفرح بالحزن، والخدمة بالتواضع، والأول بالآخر، والربح بالخسارة. لكن إنسان اليوم يريد أن يصل إلى الحياة بالحياة وإلى الفرح بالفرح، إنما الوسيلة الوحيدة التي تقود إلى الغاية المنشودة، هي الصليب والموت والقيامة. لذا نحن مدعوون أن نؤمن ان قوّة القيامة قادرة أن تحقق فينا ما لا تقوى عليه الطبيعة البشرية. (2) كيف نصل مع الرسل الى الإيمان بقيامة الرب أهم رسالة نادى بها الرسل هي إعلان قيامة يسوع المسيحين الأموات كما جاء في عظات الكرازة التبشيرية الأولى في سفر الاعمال. وبالرغم من ذلك لم يشرح لنا أحد من الإنجيليين كيف قام المسيح أنما من خلال خبرة الرسل يمكن ان يتخذ المرء اربعة مراحل ليصل الى الايمان اليقين بقيامة يسوع من الاموات: المرحلة الاولى اكتشاف القبر فارغ: قد يظن المرء ان القيامة مجرد تلفيق من المحال تصديقها او فكرة إمكانية خطف الجثة كما كان الحال مع مَريمُ المِجدَلِيَّةُ التي صرخت امام القبر الفارغ "أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ" (يوحنا 20: 2). بدأت المرحلة بالصدمة المباشرة التي تلقتها مَريمُ المِجدَلِيَّةُ لدى اكتشافها القبر فارغًا. فكان حبها ليسوع ينقصه الإيمان كما حدث مع تلميذي عِمواس. لكن القبر الفارغ دلَّ على ان عمل الله في يسوع ما انتهى في الموت. فكيف نرى الحياة الجديدة فيما وراء الموت؟ بطرس والتلميذ الحبيب اكتشفا علامات أخرى لقيامة الرب. المرحلة الثانية تحقق من القبر الفارغ: قد يتحقق المرء من الوقائع كما هو الحال مع بطرس ويوحنا "دَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة" (20: 6)، ورأى الاكفان مرتّبة في مكانها على الأرض، ولكن بطرس ظلَّ مذهولا مُندهشاً من حدث القيامة؛ أمَّا يوحنا الحبيب "َفرأَى وآمَنَ" (يوحنا 20 :8). ان اختبار القبر الذي وجده الرسل فارغا لم يكْفِ لإقناعهم، إذ يمكن ان تفسيره باختطاف الجثة (لوقا 24: 11-12)، لكن يوحنا وحده قد آمن فوراً. فكيف يمكن أن يكون لدينا إيمان يوحنّا الحبيب، الذي أبصر ما وراء اللفائف التي كانت تُحيط بالجثمان؟ انتقل يوحنا من العيان إلى الإيمان، والايمان "بُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (العبرانيين 1:11). وقد كتب يوحنا إنجيلهلكي نؤمن أن يسوع الذي من الناصرة الذي ولدته العذراء صُلب وقام، وهو المسيح ابن الله، ورجاء الشعوب. بهذا الإيمان ننال الحياة الأبدية التي ظهرت في قيامة المسيح " إِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه" (يوحنا 20: 31). المرحلة الثالثة ظهورات يسوع القائم: لن يقدر المرء ان يقبل حقيقة القيامة إلا بظهور يسوع القائم من بين الاموات ومقابلته شخصيا ليبدَّد كل الشكوك؛ وهذا الامر حدث مع مريم المجدلية لمّا ظهر لها "قالَ لها يسوع: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يوحنا 20: 16). وحدث ايضا مع التلاميذ لدى ظهور المسيح لهم (يوحنا 20: 19-23). واكّد بولس الرسول هذه الظهورات: "أَنَّه تَراءَى لِصَخْرٍ فالاْثَني عَشَر، ثُمَّ تَراءَى لأَكثَرَ مِن خَمْسِمِائَةِ أَخٍ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيّاً وبَعضُهُم ماتوا، ثُمَّ تَراءَى لِيَعْقوب، ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل (1 قورنتس 15: 5-7). واحتفظ يسوع بظهوراته للشهود الذين اختارهم هو بنفسه (أعمال 2: 32)، وكان آخرهم ظهوره لبولس الرسول على طريق دمشق (1 قورنتس 15: 8) إنه يختار من شهوده رسلاً له. فيُظهر نفسه لهم، "ولا يظهر نفسه للعالم" (يوحنا 14: 22)، لأن العالم مغلق عن الإيمان. المرحلة الرابعة إدراك حقيقة القيامة: بعد ان يُقدِّم المرء تعهده أمام يسوع ويكرِّس حياته لخدمته يبدأ في الإدراك لواقع حقيقة القيامة كما حدث مع توما الرسول الذي أعلن ايمانه للمسيح القائم بقوله: "رَبِّي وإِلهي" (يوحنا 20: 24-31). إن هذا الذي يظهر هو حقيقةً يسوع الناصري، والرسل يرونه ويلمسونه (يوحنا 20: 19-29)، ويأكلون معه (يوحنا 21: 9-13). إنه ليس خيال، بل بجسده الخاص (يوحنا 20: 20). إلاَّ أن هذا الجسد لا يخضع للأوضاع العادية في الحياة الأرضيّة (يوحنا 20: 19). أجل، يُعيد يسوع الأعمال التي كان يقوم بها خلال حياته العامة، وهذا ما ساعد على التعرف عليه كالفطور معهم على شاطئ بحيرة طبرية والصيد (يوحنا21: 6 و12) وكسر الخبز كما هو الحال مع تلميذي عمواس "أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما" (لوقا 24: 31) إلا أنه الآن في حالة المَجد. يسوع الذي عرفه التلاميذ على طرقات الجليل والسامرة واليهودية، هو الرب الذي قام من بين الأموات. المرحلة الخامسة حلول الروح القدس لفهم الكتاب: المرحلة الأخيرة هي مرحلة الروح القدس: عندما قال يوحنا إنّه بدخوله القبر "رأى وآمن"، اعترف " بِأَنَّهُما (هو وبطرس) لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب مِن أَنَّه يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات " (يوحنا 20: 9). ولكن كالرسل الآخرين، تلقّى يوحنّا المقدار الكامل ليفهم ما ورد في الكتاب عندما حلّ الروح القدس في العنصرة، وعندما "كُلُّ واحِدٍ مِنَّا أُعطيَ نَصيبَه مِنَ النِّعمَةِ على مِقْدارِ هِبَةِ المسيح"(أفسس 4: 7). ومن هذا المنطلق، إننا نؤمن بالقيامة بناء على شهادة الرسل وما ورد في الكتب المقدسة وتقليد الكنيسة المقدسة. وهي جزء حيوي رئيسي في خطة الله لخلاصنا وتبريرنا من ناحية، ومن ناحية أخرى لم يكن ممكنًا للسيد المسيح القائل: "أنا هو القيامة" أن يبق رهين الموت والقبر! وبالرغم من قيامة المسيح وشهادة المسيحيين له ألا ان وجود الملايين في العالم اليوم الذين لم يسمعوا حتى الآن اسم المسيح القائم والمُخلص يُعد عار وفضيحة لنا جميعا. فالعالم لا يزال بأمس الحاجة الى شهادة المسيحيين لقيامة الرب من خلال إيمانهم وسيرتهم الصالحة وتبشيرهم. وتبدأ القيامة في حياتنا عندما نعيش الحب والغفران مع كل إنسان وعندما نحبّ ونغفر ونضحّي، عندئذ نصبح شهوداً للقيامة وننتقل من الموت إلى الحياة كما يردّد القديس يوحنا: " نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إِلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهْنَ المَوت " (1 يوحنا 3: 14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلينا نحن البشر |
نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلى شخصه المبارك |
نتائج قيامة المسيح |
نتائج قيامة المسيح على الانسان |
"نتائج قيامة المسيح" |