بدأ يسوع عمل الفداء بالتجسد والالام والصلب والموت، حيث تعتبر قيامة يسوع من بين الاموات هي تمجيد للابن من قبل الآب (اعمال 2: 22-24)، فالمسيح أصبح بقيامته رباً ومسيحاً (اعمال الرسل 2: 36) وقائداً ومُخلصاً (أعمال الرسل 5:31) وديانا للأحياء والاموات (اعمال الرسل 10: 42)، وواهباً الروح القدس الذي وعد به (يوحنا 20: 22). انه آدم الجديد الذي وضع الله تحت قدميه كل شيء (1 قورنتس 15:27)، إنه رَأسُ الزَّاوِيَة كما وصفه القديس بطرس "هذا هو الحَجَرُ الَّذي رَذَلتُموه أَنتُمُ البَنَّائين فصارَ رَأسَ الزَّاوِيَة (اعمال الرسل 4:11). ومن هذا المنطلق، القيامة هي انتصار الله الأخير على الموت، انتصار المسيح، انتصار الحياة على الموت، انتصار النور على الظلمة، انتصار الرجاء على الياس. وكشف لنا يسوع بعد قيامته، أن الحياةَ تمرُّ حتماً بالموت، والمجد بالآلام، والخلاص بالصليب، والفرح بالحزن، والخدمة بالتواضع، والأول بالآخر، والربح بالخسارة. فلا مجد دون ألم، ولا حياة دون موت، ولا قيامة دون درب الآلام.