|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝ عظة للقديس باخوميوس ✝ 🔸 عظة عن حيل الشياطين ومكرهم🔸 حدثنا الأب باخوميوس قائلًا: أنني سمعت سماعًا محسوسًا الأرواح الخبيثة تصف وتثبت أنواع شرورها وفنون خبثها التي تتعمد بها الرهبان، فكان بعضها يقول لأصحابه: تسر نفسي وتبتهج براهب مهما وسوست له في فكره قبله في الحال ونهض إلى فعله وتتميمه، لذلك تكثر له مودتي وتزداد نحوه محيتي. قال آخر: أما أنا فتحزن روحي وتكتئب من الراهب الذي متى أخطرت بفكره أمرًا، وليس أنه لا يقبل مشورتي فقط بل ينهض بصرامة وقوة وينتصب مصليًا إلى الله طالبًا منه إبعادي وإبادتي، وبذلك لا يمكنني أن أثبت عنده، بل في الحال. أولى عنه هاربًا كمن قد ألتهب نارًا، لهذا تكثر له بغضتي وتقل عنه زيارتي. قال آخر: أنا بدقيق حيلتي وبلطف دهائي أعرض على الراهب بضاعتي، كل نوع منها بنوعه، فدفعة يجنح إلىّ ويبتاع منى ومرة يفر منى، وهذا دأبي مع الناس كافة وقال آخر: أنا أقاتل ولا أمل، ولا أكل، فمرة أغلب ومرة أنغلب ثم أعاود ولا أهدأ. ثم قال الأب الكبير: أيها الإخوة. احفظوا نفوسكم وقلوبكم من كل جهة واختموها بخاتم اسم المسيح، لأن مقاتلينا أرواح لا تُرى فيجب علينا أن نستعين بقوة الله الذي لا يُرى، حينئذ يولون من هذا الاسم ويهربون ولا يمكنهم أن يضرونا البتة. ما دمنا حافظين مدينتنا إذ نحرس سورها ونغلق أبوابها ولا ننام ونغفل عنها، لن يقدر الأعداء على أخذها، وأليَق ما نقول أنهم لا يتقدمون إليها إذ لا يجدون لهم مطمعًا فيها. فإذا كان الأمر كذلك، والأمر مردود إلى حريتنا واختيارنا في أن نُهلِك أنفسنا ونميتها وأن نقتنيها ونحييها، فأي عذر لنا ما هو احتجاجنا إذا أهملنا أمر خلاصنا. 🔸 . |
|