|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان لا بد أن يقوم، لأن موته كان مجرد وضع مؤقت، لأداء رسالة مزوجة. كان ممكنًا أنه لا يموت بحسب طبيعته، ولأن الموت هو أجرة الخطية (رو 6: 23). وهو لم تكن له خطيئة تستحق الموت.. ولكنه قبل أن يموت عوضًا عنا، لكي يفدينا بموته، كما قال الرسول "متبررين مجانًا بنعمته، بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه.. من أجل الصفح عن الخطايا السالفة" (رو 3: 24، 25). كانت هذه هي الرسالة الأساسية للموت، أي الفداء.. وماذا أيضًا..؟ وكان لا بد بعد الفداء، أن يذهب ويبشر الراقدين علي الرجاء، ويفتح باب الفردوس، وينقل هؤلاء الراقدين من الجحيم إلي الفردوس.. وفي هذا يقول القديس بطرس الرسول: "فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلي الله، مماتًا في الجسد، ولكن محيي في الروح، الذي فيه أيضًا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (1 بط 3: 18، 19).. نعم كرز لتلك الأرواح بالخلاص، ونقلها إلي الفردوس، كما نقل اللص اليمين. ويقول القديس بولس الرسول: "وأما أنه صعد، فما هو إلا أنه نزل أيضًا أولًا إلي أقسام الأرض السفلي، الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات" (أف 4: 9، 10). |
|