|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسرني أن أهنئكم جميعًا بعيد القيامة المجيد، لأننا إذ نفرح بقيامة السيد المسيح، إنما نفرح أيضًا بالقيامة ذاتها، قيامة جميع البشر. وما تحمله هذه القيامة من معان روحية عميقة، ترفع من قيمة الإنسانية، وتظهر ما أعده الله لها من خير ومتع في العالم الآخر. إنما نقول أولًا إن القيامة هي دليل الإيمان.. إنها تدل بلا شك علي إيمان الإنسان بالله، وإيمانه بالروح وبالخلود وبالحياة الأخرى. وإيمانه بالدينونة العامة التي بعد القيامة، بالثواب والعقاب. وبالتالي إيمانه بالسماء والسمائيين، وبملكوت الله.. لأن الملحدين لا يؤمنون بالقيامة ولا بالعالم الآخر.. ومن هنا كانت حياة الإنسان في نظرهم لا تختلف عن حياة الحيوان، من جهة فناء كليهما بالموت. حقًا ما أتفه فناء كليهما بالموت. حقًا ما أتفه حياة الإنسان في نظر الملحدين. إن كانت تقتصر علي بضع سنوات يقضيها علي هذا الكوكب، ثم ينتهي إلي لا شيء..! وما أقسي الموت وأبشع في نظر الملحدين، إذ أنه كممحاة يمحو كل ما في البشر من وجود ومن ذكاء وعلم، وبه يصبحون عدمًا. ومن هذا النوع كان جماعة الصدوقيين الذين قيل عنهم في الإنجيل إنهم كانوا لا يؤمنون بالقيامة ولا بالروح ولا بالملائكة، وكذلك كان الابيقوريون الذين يقولون "لنأكل ونشرب، لأننا غدًا نموت"..! والشيطان بلا شك هو وراء إنكار القيامة.. |
|