|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوميوس أب الشركة نصيحة لشيوخ الدير عن التواضع: * في أحد الأيام في وقت المساء دعا الأب باخوميوس تلميذه تادرس، وأقامه في الموضع الذي يقف فيه هو (منبر الوعظ)، وقال له: عِظ الإخوة بأقوال الله التي يلقنها لك روحه القدوس، فامتثل تادرس للأمر. * ولما رأى بعض الشيوخ ذلك تركوا الاجتماع ومضوا متذمرين. * وبعد الاجتماع استحضرهم الأب وسألهم: ما هو السبب الذي أوجب انفصالكم عنا وابتعادكم منا؟ ألم تسمعوا عن الرب أنه أقام صبيًا بين تلاميذه وقال لهم: من قبل صبيًا مثل هذا باسمي فقد قبلني، وإن كنتم لم تذكروا أفما تروني كيف أنا قائم بين جميع الإخوة مثل طفل؟ فلماذا لم تغلبوا روح الشر؟ فأجابوه قائلين: إنك جعلت واعظنا ومعلمنا شابًا مبتدئًا، ونحن شيوخ وكهول وأقدم منه في الدير. * فلما سمع هذه الأقوال تنهد وقال: إن داءكم قتال ومرضكم عضال، أما علمتم من أين جاءت الرئاسات إلى العالم، أليس من الكبرياء والخيلاء التي سقط بها كوكب الصبح (الشيطان) مهشمًا إلى الأرض. ولأجل الأُبهة والشرف الباطل الذي تطلبونه ساكن نبوخذ نصر ملك بابل الوحوش وساواها (دا 4). أما سمعتم الكتاب الإلهي قائلًا "المرتفع بين الناس مرذول قدام الله، والمرتفع سيوضع. لقد طرحتم رأس فضائلكم الذي هو الاتضاع واخترتم بدله الكبرياء أو الرذائل وأولها، لأنكم ما تركتم تادرس وتخلفتم عنه بل عن الله الساكن فيه والناطق على لسانه. * والآن أقول لكم: إن لم تتوبوا توبة خالصة عن فارطة (خطية) التيه والصلف فإنكم ستهلكون. |
|