|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوميوس أب الشركة خوف الله: * وكما أن النار تجلو الصدأ عن الحديد هكذا خوف الله يذيب عن النفس كل رذيلة ويجعلها إناءً للكرامة ومحلًا للسلامة. * أما ما يلقيه إبليس من التجديف الذي هو نتيجة الكبرياء المتولدة فينا من إدانة قريبنا فدواؤه (أي دواء التجديف) مع رحمة الله الاعتراف به وإشهاره للآباء الروحيين ثم إهماله وتركه. أما أن أهمل الإنسان الاعتراف به وأخذ في إبعاده عنه بالصوم والصلاة وتواصل الركعات (المطانيات metanoia) فهو يتعب باطلًا ويجاهد عاطلًا. فالأولى بنا أن نهين هذا الفكر ونقول لزارعه: اذهب عنى يا شيطان فأنا لربي وحده أسجد وإياه أعبد، أما أنت فليرجعني قولك على رأسك ولينحدرن تجديفك على هامتك. * هذا الداء النجس والمرض الرجس قد ألقى كثيرين من قليلي الخبرة في اليأس. وقوم شقوا أجوافهم بأياديهم بسكاكين وغيرهم طرحوا ذواتهم من أعلى إلى أسفل كعقل المجانين وهلكوا بأسوأ ميتات. وبالجملة أقول أنه إن غفل الإنسان عن هذا المارد ولم يحفل به قتله وأهلكه وسلب منه عمره وحياته. |
|