إذا فعل المؤمن خطية، هل هذا يلغي المصالحة التي حصل عليها مع الله وبها بدأ حياته الجديدة؟
ج- لا. فإن صليب المسيح أساس الكل وفي الصليب دينت الخطية، وصنعت الكفارة، حتى أن المؤمن يحصل على الغفران بمجرد إيمانه كعطية بالنعمة، و"هبات الله ودعوته هي بلا ندامة" (رو11: 29) أي أنها ليست عرضة للتغيير من جانب الله، بل هي كلمته للأبد.
ولكن السقوط في الخطية بعد نوال الحياة الجديدة يشوه ويفسد سعادة المؤمن ويعطل فرحه بالغفران كما يعطل شركته مع الله، إلى أن يدين ذاته ويعترف بهذه الزلات وبشفاعة المسيح يعود ليتذوق حلاوة الغفران. إنها حقاً دروس مؤلمة تعلمناها كلنا وكانت لنا فيها فوائد. ومنها نكتشف طبيعة الجسد فينا ونعرف أن الطريق الوحيد لكي نحفظ من الاستجابة لرغباته هي أن نسلك بالروح القدس (غل5: 16).