منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2021, 10:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,608

لذاتي مع بني آدم


لذاتي مع بني آدم



لما ثبَّت السماوات كنت هناك أنا ...

كنت عنده صانعًا، وكنتُ كل يوم لذته، فَرحةً دائمًا قدامه،
فَرحة في مسكونة أرضه، ولذاتي مع بني آدم
( أم 8: 27 - 31)



في حضن الآب منذ الأزل، كان في شركة مقدسة مع أبيه كمَنْ كان كل يوم لذته «فرحةً دائمًا قدامه»، ولما كان هنا على الأرض في جسم بشريته الذي أخذه لكي يكون قريبًا من أولئك الذين كانت مسرته فيهم، كان أيضًا في شركة مع الآب في المحبة والفكر. كل عمل أتاه كان بحسب مشيئة الآب «لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه» ( يو 8: 29 ). كل خطوة له على الأرض كانت في النعمة والطاعة «حتى الموت موت الصليب» ( في 2: 8 ). كان مُعبرًا عن محبة الله نحو الإنسان «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» ( يو 3: 16 ). ولكن بجانب محبة الآب توجد أيضًا محبة الابن الذي أسلم نفسه من أجل الخطاة «ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» هكذا قال بولس متعجبًا في غلاطية 2: 20 . إن تسبيحة المفديين ستكون: «الذي أحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه ... له المجد» ( رؤ 1: 5 ، 6).

لقد أظهر سروره الذي وجده في بني آدم، في شفقته نحو البؤساء، نحو الأطفال، نحو المُتعبين؛ شافيًا المرضى ومُحييًا الموتى. كان المتضعون التائبون بالنسبة له أفضل مَنْ على الأرض، فلا غرابة أن يأخذ مكانه وسطهم عند الاعتماد من يوحنا. وكان سروره أن يُحيط نفسه بتلاميذه المختارين. كان يشتهي أن يذهب إلى منازل مَنْ على شاكلة متى وزكا العشارين، كما كان يجد راحته في بيت مرثا مع بقية الضيوف، ويقدم لهم الطعام السماوي. حقًا «لذاته مع بني آدم».

وعلى الصليب «سُرَّ الرب بأن يسحقه بالحَزَن» ( إش 53: 10 ). كان ينبغي أن «يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 14 ، 15). لم تكن هناك طريقة أخرى. كان لا بد أن يموت، إذ كان لا بد من خلاص أولئك الذين كانت لذته معهم، ولكي يكونوا معه في مجده السماوي. وهو الابن الأزلي الذي كان غرض محبة الآب قبل تأسيس العالم ( يو 17: 24 ) والذي عندما كان على الأرض انفتحت له السماوات ليسمع صوت الآب «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت» ( مت 3: 17 )، ولقد مات بالفعل، راضيًا ـ في طريق محبته للخطاة ـ أن يأخذ مركزهم فوق الصليب. حقًا إن «لذاته مع بني آدم».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محبوبة لذاتى
مذابح الاقباط سبقت مذابح الارمن بالف عام
لذاتي مع بني آدم
لست لذاتى
لذاتي


الساعة الآن 03:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024