|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السؤال
أ - هل نزل المسيح من القبر إلي العالم السفلي ؟ ب - وهل نزل إلي هناك بناسوته كاملاً روحاً وجسداً ؟ الجواب حسب تعاليم الإنجيل المقدس و الكنيسة و الآباء : السيد المسيح نزل بروحه الإنسانية فقط إلي أقسام الأرض السفلي ، و بشر الموتى الذين راقدوا علي رجاء . لقد بشرهم بأن الخلاص قد تم ، و أنه قد دفع ثمن الخطية نيابة عنهم . وإذا قد فداهم ، ينقلهم إلي الفردوس … وقد حدث ذلك في نفس يوم الصلب ، كما قال اللص اليمين ( اليوم تكون معي في الفردوس ) ( لو 23 : 43 ) إذن باب الفردوس قد فتح في نفس يوم الصلب ، و دخل إليه المسيح ومعه اللص اليمين وأبرار العهد القديم الراقدين علي رجاء . وفي نفس يوم البشري هذه كان جسد السيد المسيح في القبر . إذن قد بشر الراقدين في العالم السفلي بروحة فقط . وهذا هو تعليم الكتاب المقدس ، لأن السيد قد أسلم روحة الإنسانية في يدي الآب وهو علي الصليب في وقت الساعة التاسعة من يوم الجمعة ( لو 23 : 44 - 46 ) . وبقي جسده علي الصليب إلي أن ذهب يوسف الرامي إلي بيلاطس ، وأخذ منه إذناً بأخذ الجسد . وتقول الأجبية أن الجسد أنزل من علي الصليب في وقت الساعة الحادية عشرة . ثم بعد ذلك تم تكفين الجسد المقدس . وتكفين الجسد أخذ وقتاً ، استمر إلي قرب الغروب و السبت يلوح . انضم إلي يوسف الرامي نيقوديموس الذي أتي ( وهو حامل مزيج مر وعود نحو مائه مناً . فأخذا جسد يسوع ، ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا ) ( يو 19 : 39 ، 40 ) . ووضعا الجسد في قبر منحوت . ويقول الإنجيل عن موعد ذلك : ( وكان يوم الاستعداد ، و السبت يلوح ) ( لو 23 : 54 ) ثم دحرج حجر كبير علي فم القبر . وأتي رؤساء الكهنة وختموا القبر و ضبطوه بحراس … إذن متي خرج الجسد من القبر ؟ لم يخرج إلا في القيامة في فجر الأحد . محال أن يكون المسيح قد بشر الموتى بجسده و روحة معاً ، لأن الجسد كان في القبر حينما بشر الموتى ، و نقل أرواحهم إلي الفردوس في نفس يوم الصلب كما وعد اللص اليمين قائلاً ( اليوم تكون معي في الفردوس ) . وأن كان الجسد قد ذهب لتبشير الموتى ، فلا بد أن يكون ذلك بعد تكفينة ووضعة في القبر … وهذا محال لأسباب كثيرة منها :ك ** هل من المعقول أن يبشرهم بجسد مائت ؟! وأن كانت الروح قد اتحدت به ، تكون القيامة قد تمت . وهذا ضد تعاليم الكتاب وضد قانون الإيمان الذي ورد فيه ( وقام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ) . وهذا ما قاله السيد المسيح لتلاميذه إنه( يقتل وفي اليوم الثالث يقوم ) ( مت 16 : 21 ) ( لو 9 : 22 ) . وأن كان الجسد قد خرج من القبر ، ونزل إلي العالم السفلي ليبشر الموتى ، ولا يكون قد شابه يونان الذي قضي ثلاثة أيام في جوف الحوت . وقد ذكر السيد المسيح هذا التشبيه حينما طلبوا منه آية فقال لهم ( جيل فاسق و شرير يلتمس آيه ، ولا تعطي له إلا آية يونان النبي ) ( مت 16 : 4 ) . وهذا ما نقوله في ذكصولوجية يونان ، أنه كان في ذلك شبة المسيح . إذن لم ينزل المسيح إلي أقسام الأرض السفلي بجسد مائت ، ولا هذا الجسد اتحد بالروح قبل اليوم الثالث ، ولا هو قصر مدة إقامته في القبر بالخروج منه قبل الموعد ولو كان قد بشر بجسده كما بروحه ، فهل ، فهل بشرهم بجسد حوله حوله الأكفان الأطياب ؟! وهل يعقل أن الذي ينقل الراقدين إلي الفردوس يكون مكفناً ؟! وما معني الموت إذن ، أن كان الجسد يتحرك هكذا : يخرج من القبر و يدخل !! و يخرج من الأكفان و يدخل !! وهل كان القبر فارغاً في فترة خروجه منه ؟! و هل في أخذه الأرواح إلي الفردوس ، أخذها بنفس الجسد المكفن ؟! إنني أطلب من أصحاب السؤال أن يتمسكوا بتعليم الكتاب ، و بتقليد الكنيسة و بقانون الإيمان الذي يقول عن السيد المسيح إنه ( قبر و قام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ) . المسيح نزل بروحه دخل الإنسانية فقط إلي أقسام الأرض السفلي . و بروحة بشر أرواحهم . و بروحه دخل الفردوس وأدخلهم معه . وفي كل تلك المدة كان الجسد ميتاً في القبر و لم يخرج منه إلا في وقت القيامة . أما نزول المسيح إلي الجحيم بناسوته كاملاً ،ن روحاً و جسداً ، فهذا ما لم يقل به أحد من الآباء ، ولا يقول به الكتاب المقدس ، ولا كتب الكنيسة ولا كل ما تسلمناه من التقاليد … ( ومن له أذنان للسمع فليسمع ) ( متي 13 : 43 ) |
|