|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تواضع وإيمان ولما سمع يسوع هذا تعجَّب منه، والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال: أقول لكم لم أجد ولا في إسرائيل إيمانًا بمقدار هذا ( لو 7: 9 ) إنه لمن غير المألوف أن يعامل السيد عبده بكل اللطف الذي أظهره قائد المئة هذا. فعندما مرض هذا العبد، جاء قائد المئة يطلب إلى قواد اليهود التوسل إلى الرب يسوع لشفائه. وهكذا نجد أن هذا الضابط الروماني كان الوحيد، على حد عِلمنا، الذي سأل بركة من الرب يسوع لأجل عبد. لقد شعر قادة الشعب أنهم في ورطة. ذلك لأنهم لم يكونوا يؤمنون بيسوع، غير أن صداقتهم التي كانت تربطهم بقائد المئة أرغمتهم على الذهاب إلى يسوع في وقت الحاجة. وقد ذكروا أمام الرب أن قائد المئة هذا كان مستحقًا. إلا أن هذا الرجل لدى مقابلة يسوع، صرخ بالقول: «لست مستحقًا»، بمعنى "لست هامًا بما فيه الكفاية". يستوقفنا تواضع قائد المئة هذا وإيمانه. فهو لم يحسب نفسه أهلاً لأن يدخل الرب يسوع بيته، ولا اعتبر نفسه بالمقابل، أهلاً لأن يأتي شخصيًا إلى الرب يسوع. لكن كان عنده الإيمان بقدرة الرب على الشفاء، حتى لو لم يحضر إلى المكان. كانت كلمة واحدة منه كافية لانتهار المرض. ثم راح قائد المئة يوضّح إلمامه، إلى حد ما، بشئون السلطان والمسئولية. لقد كان لديه خبرة هائلة في هذا المضمار. فهو نفسه كان تحت سلطان الحكومة الرومانية، ومسئولاً عن تنفيذ أوامرها. إلى ذلك، كان هناك جنود تحت يده، ويطيعون أوامره للحال. وهكذا أدرك أنه كان للرب يسوع السلطان نفسه على الأمراض، كسلطان الحكومة الرومانية عليه كقائد مئة، وكسلطانه هو على الخاضعين له. فلا عجب إذًا، إن كان إيمان قائد المئة الأممي هذا، قد أدهش يسوع. فما من أحد في إسرائيل، سبق له أن نطق باعتراف جريء كهذا بسلطان يسوع المُطلق. إن إيمانًا بمقدار هذا، لا بد من أن يُكافئه الرب. لذا، لدى عودة شيوخ اليهود إلى بيت قائد المئة، وجدوا أن العبد كان قد صحّ بالتمام. هذه مرة واحدة من أصل مرتين، حيث نقرأ في الأناجيل عن يسوع أنه تعجّب، من جهة أخرى، من عدم إيمان الشعب القديم ( مر 6: 6 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وكما تواضع هو تواضع أنت أيضًا لأندادك |
انتظروني بصبر وإيمان |
الصّداقة ود وإيمان |
عندى رجاء وإيمان |
عيد الرسل وإيمان الكنيسة |