|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منه نتعلم الخدمة وفي الصُبح باكرًا جدًا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء، وكان يصلي هناك ( مر 1: 35 ) إنجيل مرقس يتكلم عن الرب يسوع باعتباره العبد والخادم، وبالتأمل في أجزاء منه، نستطيع أن نخرج بدروس تُعتبر منهجًا لكل شخص وضع على قلبه أن يخدم الرب خدمة مرضية ومُثمرة. * لا يذكر ميلاده ونسبه: لا توجد سلسلة نسب في إنجيل مرقس الذي يكلمنا عن الرب كالعبد، فالسيد عندما يشتري عبدًا، لا يهمه ما هو أصله، قدر معرفة كيف يخدم هذا العبد. ونحن لكي نقتفي آثار سيدنا في هذا الأمر، علينا من جهة ألا ننظر إلى إمكانياتنا، ومن جهة أخرى ألا نعظّم أنفسنا في الخدمة، بل يكون هدفنا الوحيد هو إكرام الرب بخدمة مُثمرة. * لا وقت عنده للراحة (1: 29- 34): إنجيل مرقس أصحاح 1 يكلمنا عن يوم في حياة الرب، وبالتأمل فيه، نرى كيف أن برنامجه اليومي كان مُكثفًا، فبعد أن خدم في المجمع، دخل بيت سمعان، وكانت حماة سمعان محمومة، فشفاها. وعند المساء قدموا له مرضى كثيرين فشفاهم. وهكذا الخادم الحقيقي، تمتلئ حياته بالخدمة تلو الأخرى. * كان يعطي للصلاة أهمية خاصة (1: 35): فالصلاة كانت لها لذة خاصة عنده عالمًا أنها مصدر قوة خدمته، فخدمته تنبع منها، وحتى نوعية خدمته تتحدد من خلالها، لذلك خدمته كانت مؤثرة، فعندما دخل المجمع وعلَّم، بُهتوا من تعليمه (ع22)، وعندما وجد في المجمع شخصًا به روح نجس، صرخ هذا الروح النجس. * كان حريصًا في خدمته على تتميم مشيئة الآب: قال له التلاميذ: «إن الجميع يطلبونك» (1: 37) رد الرب: «لنذهب إلى القرى المجاورة» لأن المحرك الأساسي له، هو تتميم مشيئة الآب «لأني لهذا خرجت» وذلك برغم صعوبة الخدمة بالقرى عن المُدن، فهو لم يبحث عن تقرير الناس، ولا عن المكان الذي سيُحمل فيه على الأكتاف، بل المكان الذي فيه سيُكرم الله، أيًا كان التعب في هذا المكان. * يعرف احتياجات المخدومين ويسددها (1: 41): فمع أن الرب قادر على شفاء الأبرص بكلمة، لكننا نتعجب عندما نرى أن الرب يلمس هذا الشخص، لأنه رأى أن في ذلك تسديد احتياج حقيقي عنده، كحاجته للشفاء. وهكذا الخدمة المؤثرة تُشبع احتياجات المخدومين الحقيقية. |
|