عندما نتطرّق لموضوع «الحارس الرّوماني»، يجب علينا أن نلجأ إلى قاموس الآثار اليونانيّة والرّومانيّة الذي ألَّفه الدّكتور "وليم سيمث" حيث يعطينا معلومات متعدِّدة، فالشّرذمة (تقسيم فرعي من الجيش الرّوماني) تتكوّن من 60 أو 120 جنديّاً «مُجهزّين تماماً... ومُلحَقين بفِرقة معيّنة وهي.. مجموعتان من الحرّاس.. تتكون كلّ مجموعة من أربعة رجال مُخصَّصين للحراسة، بعضهم يقف أمام الخيمة والبعض الآخر خلفها بين الخيول. ونلاحظ هنا أنّ مجموعة الحَرَس تتكوّن دائماً من أربعة أفراد.. يُعيَّن واحد منهم كحارس، أمّا الباقون فإنّهم يتمتّعون بنوع معيّن من الرّاحة، لكنّهم يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد عند صدور أوّل إشارة لوجود خطر وشيك».(Smith, William, DGRA,250-51)
ويخبرنا "توماس ثوربورن" أنّ الجنود القائمين بالحراسة كانوا في مأزق حقيقي بعد أن تزحزح الحجر من مكانه وانكسر الخَتم، إنّهم معرَّضون الآن للمحاكمة العسكريّة: «لا يمكن للجنود أن يدَّعوا بأنّهم كانوا نائمين، لأنّهم يعلمون أنّ عقوبة النّوم أثناء الحراسة عقابها الوحيد هو الموت، وهي عقاب تكرّر حدوثه».