منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2021, 01:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

خافوا!



خافوا!



خافوا من الذي بعدما يقتل، لـهُ

سلطانٌ أن يُلقي في جهنم .. من هذا خافوا»
( لوقا 12: 5 )

غضب الله هو من كمالات الطبيعة الإلهية التي نحتاج أن نتأمل فيها كثيرًا. أولاً، حتى تتأثر قلوبنا بحق بكراهية الله للخطية. فكلَّما تأملنا أكثر في كراهية الله للخطية، وانتقامه الرهيب منها، أدركنا فظاعتها أكثر. ثانيًا، حتى تتولَّد فينا مخافة حقيقية لله «لذلك ونحن قابلون ملكوتًا لا يتزعزع، ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى. لأن إلهنا نارٌ آكلة» ( عب 12: 28 ، 29). لا نقدر أن نخدمه ”خدمة مقبولة“ إلا إن كان هناك ”مخافة حقيقية“ من جلاله الرهيب، ”وخوف بحسب الله“ من غضبه المقدس. وأفضل ما يدعم هذا هو أن نتذكَّـر على الدوام أن «إلَهَنا نارٌ آكلة». ثالثًا، حتى يجذب نفوسنا في تسبيح حار لأنه خلَّصنا من ”الغضب الآتي“ ( 1تس 1: 10 ).

حين أُفكِّر كيف يُسيء أغلب البشر إلى صلاح الله، لا يسَعني إلا أن أتفق مع مَن يقول: ”أعظم معجزة في العالم هي صبر الله وتمهُّله على عالم جاحد“. إن وَجَد ملك أن عدوًا له دخل إحدى مدنه، لن يُرسل له المؤن، بل ينصب حصارًا قويًّا حول المكان، ويبذل قصارى جهده لتجويعه. لكن الله العظيم، الذي يقدر أن يُرسل كل أعدائه للهلاك بنفخة من فمه، يتحمَّلهم، ويتكفل يوميًا بتكاليف إعاشتهم. من حقِّه أن يطلب منَّا أن نُبارك لاعنينا، فهو نفسه يفعل الخير للأشرار وغير الشاكرين. لكن لا تعتقدوا – أيها الخطاة – أنكم ستهربون بأفعالكم، فطاحونة الله بطيئة، لكنها تطحن ناعمًا. وبقَدر ما تُعجَبون بصبره وإمهاله الآن، بقَدرِ ما سيكون غضبه رهيبًا ولا يمكن إيقافه. لا يوجد ما هو أنعَم من البحر، لكن حين يثور في العاصفة، لن تجد شيئًا يثور أكثر منه. لا يوجد ما هو أحلى من صبر وصلاح الله، ولا يوجد ما هو أكثر رُعبًا من غضبه حيت يتقد نارًا.

لقد أخـبرَ أنبياءُ العهد القديم مُستمعيهم كثيرًا أن حياتهم الشريرة أغضبَت قدوس إسرائيل، وأنهم كانوا يذخَـرون لأنفسهم غضبًا في يوم الغضب. وليست الأحوال في العالم أفضل مما كانت عليه حينئذٍ! لا يوجد ما يُنظَر له باعتباره يُثير المُهملين، ويجعل المُعلِّمين الجسدانيين يفحصون قلوبهم أكثر من حقيقة أن «الله قاضٍ عادل، وإلهٌ يسخَط في كل يوم» ( مز 7: 11 ). وقد حذَّر المُبشِّر بالمسيح مُستمعيه أن ”يَهربوا من الغضب الآتي“ ( مت 3: 7 ). إن الأمانة تتطلَّب أن نتكلَّم بوضوح عن الجحيم، كما عن السماء.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خافوا خوفًا عظيمًا
رجاء الجداوي من العزل خافوا لأن الموضوع صعب
خافوا على بعض
خافوا على مشاعر يسوع
خافوا صمتنا


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024