|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الشيطان أطلق من سجنه واقتراب اليوم الأخير ؟ قرأنا فى احدى الجرائد رأياً يقول إن الشيطان اطلق من سجنه سنة 1967م ، وأننا نقترب من اليوم الأخير . فما رأيكم ؟ جواب ولماذا اختار صاحب هذا الرأى سنة 1967م بالذات ؟ على أى أساس من الكتاب المقدس ؟ وبأى حساب ؟ إن كثيرين من فبل وضعوا تواريخ مثل هذه لنهاية الأيام . ولعل فى مقدمتهم شهود يهوه . فقالوا إن المسيح سيملك سنة 1914م . وجاء الموعد ، ولم يأت المسيح !! والسبتيون أيضاً ، والبلاميس ، وآخرون ، تنبأوا عن نهاية الأيام ، وتحدوا بصورة مذهلة قول الكتاب ، على فم السيد المسيح نفسه ، لرسله القديسين : " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه وحده " (أع1 : 7) . " أليس أن الذى يفعل هذا ، إنما يرتئى فوق ما ينبعى … " حسبما قال الرسول (رو12 : 3) . لماذا يقرر البعض أموراً هى فوق مستواهم ، وفوق قدرة إدراكم البشرى ؟! وإنما هى فى سلطان الآب وحده . والآن لنبحث ماذا يحدث عندما يحل الشيطان من سجنه ؟ يقول الكتاب : " ثم متى تمت الألف سنة ، يحل الشيطان من سجنه ، ويخرج ليضل الأمم الذين فى أربع زوايا الأرض " (رؤ20: 7 ، 8) . فهل تمت الألف سنة فى عام 1967؟ وبأى حساب ؟ ثم هل الشيطان فى ال 22سنة منذ ذلك التاريخ قد أمكنه أن يضل الأمم ؟! يقول السيد المسيح " ولو لم تقصر تلك الأيام ، لم يخلص جسد . ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام … لأنه سيقوم مسحاء كذبة ، ويعطون آيات عظيمة وعجائب ، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً " (متى 24 : 22 – 24) . فهل حدث شئ من هذا ، والشيطان منطلق من سجنه ، يعمل بكل قوته ، وهو يعلم أن له زماناً يسيراً (رؤ20 :3) . إن احتيار عام 1967 كان اختياراً غير موفق … ! على الأقل بالنسبة إلينا فى مصر . ففى عام 1967 بدأ حفر اساسات الكاتدرائية الكبرى ، وافتتحت سنة 1968. وفى 2 ابريل 1968 ظهرت العذراء فى الزيتون ، وحدثت نهضة روحية كبيرة نتيجة لهذا الظهور ومعجزاته . فهل هذا يحدث ، وقد اطلق الشيطان من سجنه ؟! وعلى الصعيد العالمى ، فى أثناء السنوات الماضية – بعد النبوءة المزعومة عن اطلاق الشيطان – حدث أن جورباتشوف بدأ فى سياسة حرية الضمير ، وانتعشت الكنيسة فى روسيا . واتفقت امريكا وروسيا على الصواريخ المتوسطة المدى ، والعالم يفكر الآن فى الغاء الأسلحة الكيميائية والأسلحة المدمرة … فهل هذا يحدث بعد حل الشيطان من سجنه ؟! إن الشيطان حينما كان فى حريته قديماً ، استطاع أن يوقع كل أمم العالم فى عبادة الأصنام ، فانتشرت الوثنية والعبادات البدائية . وبقى اليهود فقط يعبدون الله . وقعواهم أيضاً فى الوثنية … وعندما تأخر موسى على الجبل مع الله ، وعبد بنو اسرائيل العجل الذهبى ، من كان يعبد الله وقتذاك ؟ إثناء فقط هما موسى ويشوع ؟ مخيفة هى الأيام التى يحل فيها الشيطان من سجنه ، ليضل الأمم ولو لم يقصرها الله ، لا يخلص أحد . فهل هى أيامنا هذه التى تمتلئ فيها الكنائس بالمصلين ، ويتناول فى كل كنيسة مئات أو آلاف من التائبين . وعندما يحل الشيطان من سجنه يكثر الأنبياء الكذبة والمسحاء الكذبة ، حسبما قال الرب " ويعطون آيات عظيمة وعجائب ، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً " (متى 24 : 24) . فأين كل هؤلاء وعجائبهم من أيامنا … ثم أن نهاية الأيام لها علامات كثيرة لم يتم منها شئ : ماذا عن " ضد المسيح " Anti Christ الذى يسميه البعض (المسيح الدجال) الذى وصفه الرسول بأنه " المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلهاً أو معبوداً ، حتى أنه يجلس فى هيكل الله كإله " (2تس 2 :4) " الذى مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم فى الهالكين " . وماذا عن الارتداد العام الذى يعقب مجئ ضد المسيح وعجائبه ؟ وماذا عن النبوءات حول أخنوخ وإيليا . وماذا عن إيمان اليهود (رو11 : 26) . وماذا عن عبارة " حتى نكمل أزمنة الأمم " (لو21 : 24) ، وعبارة " إلى أن يدخل ملء الأمم " (رو11 : 25) . علامات أخيرة هى إنحلال الطبيعة … يقول الرب " وللوقت بعد ضيق تلك الأيام ، تظلم الشمس ، والقمر لا يعطى ضوءه ، والنجوم تسقط من السماء ، وقوات السماء تتزعزع " (مت 24) . حقاً إن الأمور اللاهوتية تحتاج إلى تواضع قلب . فلا يجوز أن ندعى المعرفة بكل شئ . فكأن موضوعات – مثل موعد حل الشيطان منسجنه ، ونهاية الأزمنة – أن سئلنا عنها نقول دون أن نخجل " إننا لا نعرف " . ولا ندعى المعرفة ونرتئى فوق ما ينبغى !! الكتاب يقول إن الشيطان يقيد ألف سنة . ومتى تمت الألف سنة يحل من سجنه . فكيف انتهت الألف سنة بعام 1967 ؟ بأى حساب ؟ سواء الحساب الرمزى أو الحرفى ؟ إنه أمر خطير جداً ، لإنه كلما تخطر لنا فكرة ، نقدمها للناس كتعليم ! " ومن له أذنان للسمع فليسمع " (متى 13 : 9) . |
|