منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 04 - 2021, 04:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

حول مائدته



حول مائدته

ما دام الملك في مجلسه (على مائدته) أفاح نارديني رائحته

( نش 1: 12 )

ألا ترسم كلمات العروس هذه أمامنا صورة جميلة لاجتماع القديسين في تدبير النعمة الحاضر حول مائدته؟ إن الرب تبارك اسمه يأمرنا، بل بالحري يدعونا، لذكرى موته فوق الصليب قائلاً: «اصنعوا هذا لذكري»، ونحن إذ نجتمع في يوم الرب، أي «في أول الأسبوع» ( أع 20: 7 ) لنشترك في «مائدة الرب» ( 1كو 10: 21 ) فنكسر الخبز الذي «هو شركة جسد المسيح» ( 1كو 10: 16 ) ونشرب «كأس الرب» ( 1كو 10: 21 ) أعني «كأس البركة» التي «هي شركة دم المسيح» ( 1كو 10: 16 ) ونتغذى ونشبع من وليمته المباركة «عشاء الرب» ( 1كو 11: 20 )، فلا بد أن تفيض قلوبنا سجودًا وتسبيحًا وترنمًا لمن أحبنا وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه. نعم، لا بد أن تفيح رائحة الناردين الزكية.

ولنلاحظ ـ أيها الأحباء ـ الفرق الكبير يبن اقترابنا إلى الرب كمحتاجين فنطلب منه أعوازنا واحتياجاتنا، وبين وجودنا أمامه واتكائنا على مائدته كساجدين لنقدم له ذبائح الحمد وسجود القلب الممتلئ من محبته. صحيح أننا في حاجة مستمرة للاقتراب إليه لنطلب منه أعوازنا واحتياجاتنا «اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً» ( يو 16: 24 )، ولكن ما أقل اقترابنا إليه بقلوب قد ملأتها وغمرتها محبته، فتفيض له بالسجود والمديح، وهذا هو المقصود بقول العروس «أفاح نارديني رائحته».

ويا لها من كلمة حلوة «نارديني». فمع أن العروس في ذاتها لا تملك شيئًا، وما الناردين الذي معها إلا من هباته لها ومن «ثمر الروح» الساكن فيها، إلا أنها تعتبر أن هباته أصبحت ملكًا لها، ولكنها مع ذلك تعود فتقدمها له «لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك» ( 1أخ 29: 14 ).

وإن كنا في مطلع أصحاحنا (نش1) قد وجدنا العريس «بأدهانه الطيبة» (ع3). فها نحن في نهايته نرى العروس بناردينها، لكن الكل من النعمة، فالملك في مجلسه، والمائدة مائدته، والناردين والأدهان كلها له «ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريّا» ( مز 23: 5 ). ولن يصل القلب إلى نقطة السجود إلا إذا فاض أولاً، فإنه حينئذ يكون قد فرغ من ذاته ولم يَعُد له ما يطلبه. ذلك لأن السجود الحقيقي هو فيض القلب، وهذا الفيض الذي مرجعه امتلاء القلب بالمسيح، هو السجود الصحيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
على مائدته ألتصق بك
أن يأكل خبزًا على مائدته دائمًا؟
ادخل الى محضر الله تعال الى مائدته
ادخل الى محضر الله وتقدّم الى مائدته
ادخل الى محضر الله تعالى الى مائدته


الساعة الآن 07:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024