|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسبيح الأطفال "فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التى صنع والأولاد يصرخون فى الهيكل ويقولون أوصنا لإبن داود، غضبوا وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء. فقال لهم يسوع نعم أما قرأتم قط من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحا. ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك" (مت 21 : 15 -17) 1-قال الأب موسى: (الأطفال الصغار لم يقرئوا النبوات ولا رأوا المعجزات.. لكن قلبهم الصغير انفتح للملك فطفقت ألسنتهم العاجزة تنطق بالفرح الداخلى والمجيد). أما رؤساء الكهنة والكتبة فقد أؤتمنوا على النبوات، وقاموا بشرحها، وجاء المجوس يؤكدونها، ونظروا المعجزات.. لكن قلبهم المتحجر أغلق أمام الملك فامتلأ غما، وعوض التسبيح صرخوا غاضبين، أتسمع ما يقول هؤلاء؟ حقاً لقد أعلن الأطفال ملكوت الله المفرح، بينما كشف الكهنة بضيقهم عن ملكوت الشر فاقد السلام. وأينما وجد ملكوت السموات فبالتأكيد تكون الحياة الأبدية بفرح.. وحيثما وجد ملكوت الشيطان فبلا شك يوجد الموت والقبر. ومن يكون فى ملكوت الشيطان لن يقدر أن يحمد الله، إذ يخبرنا النبى قائلا: " ليس الأموات يسبحون الرب ولا من ينحدر إلى أرض السكوت. أما نحن الأحياء فنبارك الرب من الان والى الدهر. هلليلويا " (مز115 :17 ،18 ) وعن تركه المدينة وذهابه إلى بيت عنيا وبياته هناك.. يعلق القديس جيروم قائلاً: (كان شديد الفقر، بعيداً كل البعد عن التملق، فلم يجد فى المدينة الكبيرة أورشليم مأوى أو مسكنا إنما سكن عند لعازر وأختيه فى بيت صغير جداً فى بيت عنيا). |
|