|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفض المسيح أين هو المولود ملك اليهود .... فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه ( مت 2: 2 ،3) إنه لأمر خطير جداً أن الناس لا يقبلون المسيح مع أنهم في أشد الحاجة إليه. وشهادة المجوس لهيرودس قد أثبتت صدق هذه الحقيقة منذ بداية تجسد ابن الله حيث كان مرفوضاً وغير مرغوب فيه. لقد سأل المجوس: "أين هو..:؟" "فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه". هل كان المسيح مرغوباً فيه من هيرودس؟ وهل كان الكتبة يريدونه؟ وهل رغب فيه الناس في ذلك الحين؟ الإجابة على هذه الأسئلة: كلا. أما كان يجب أن أولئك الناس يفرحون عند سماعهم هذه الأخبار؟ أما كان يجب أن توجد عندهم رغبة ليعرفوا أين هو؟ ومَنْ هو؟ يا للأسف! لم يكونوا مستعدين لقبوله، بل كان لديهم الاستعداد لأن يقولوا "غير مرغوب فيه". إذا كان أحد القرّاء لم يقبل المسيح بعد، دعني أقول له: إنك يوماً ستحتاج أشد الحاجة إلى المسيح ولكنك لن تناله، ستتلهف على الاقتراب منه كالمخلص ولكنك لن تستطيع حينئذ. ودعني أسألك: هل الأخبار عن المسيح تزعجك الآن؟ إذاً فأنت مثل هيرودس "فلما سمع هيرودس ... اضطرب". يا ليتك تضطرب بخصوص نفسك ثم تسأل من كل قلبك "ماذا أفعل لكي أخلص؟". وفي هذه الحالة يجدر بك أن تصغي إلى الكتاب المقدس. لقد أصغى هيرودس للكتاب المقدس، ولكن ليس لكي يخلص، بل في انزعاجه "جمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه مكتوب بالنبي ...". إنه من الأمور الهامة جداً أنك عندما تريد معلومات ثابتة صحيحة، أن تقصد الكتاب المقدس فهو الحق. وحتى هيرودس الفاجر كان عليه أن يستقي معلوماته منه. ومن أين يمكن للناس أن يحصلوا على النور الحقيقي إلا من الكتاب المقدس. ومع أن الكهنة والكتبة قد عرفوا كتبهم حرفياً، إلا أنهم لم يعرفوا ذاك الذي شهدت عنه تلك الكتب، فأجابوا سؤال الملك حالاً عن الموضع الذي يولد فيه المسيح، أما ذاك الذي ولد فلم يعرفوه - دلّوا الآخرين عليه دون أن يذهبوا هم إليه. وهكذا نكون نحن أيضاً إن كنا نعلِّم الآخرين بكلمة الله ونحن غير سالكين فيها. |
|