منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2021, 11:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,194

هوذا العذراء تحبل وتلد




هوذا العذراء تحبل وتلد



هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا،
ويَدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا
( مت 1: 23 )


بشارة متى تُقدِّم لنا الرب يسوع من جانبين. فهو «ابنِ دَاوُدَ» (ع1)، وبالتالي فلَهُ الحق في التاج الملَكي الذي منحَهُ الله أصلاً لداود. وهو أيضًا «ابن إِبراهِيمَ»، وبالتالي فلَهُ الحق في الأرض وفي كل البركات التي وُعد بها. ثم يعطينا البشير سلسلة نَسَبِه من إبراهيم إلى «يُوسُف رَجُلَ مَريَمَ التي وُلِدَ مِنهَا يَسُوعُ الذي يُدعَى المَسِيحَ» (ع16)، وهذه هي سلسلة نسَبَه الرسمي، حسب العُرف اليهودي. ‬

‫ وسلسلة نَسَب ربنا لم تُضِفْ شيئًا إليه بل تؤكد بشـريته الحقة، وأن الحقوق التي وُهِبَت لداود وإبراهيم هي من حقه شرعًا.‬

‫ ولكن، إذا كانت السبعة عشـر آية الأولى، تؤكد لنا أن يسوع كان إنسانًا فعلاً، فإن الآيات الباقية من الأصحاح تؤكد لنا بالمثل أنه لم يكن مجرَّد إنسان، بل الله نفسه، الذي حلَّ بيننا. فالملاك الذي أُرسل إلى ”يوسف“ خطيب مريم، طمأنه أن «الذِي حُبِلَ به فيهَا هوَ من الرُّوحِ القُدُسِ»، وأنه عندما سيولَد سيُدعى اسمه ”يسوع“ «لأَنهُ يُخَلِّصُ شعبَهُ مِن خطَايَاهُم» (ع20، 21). والله وحده هو الذي يستطيع أن يُعطي اسمًا للمولود يُحدِّد عمله في المستقبل. فهذا في سلطانه، وقد تحقق فعلاً ما يُبرِّر هذا الاسم العظيم. ويا له من امتياز حصاد عظيم من البشـر المُخلَّصين سيتحقق، وقد خلصوا من خطاياهم نفسها، وليس فقط من الدينونة التي تستحقها خطاياهم! و”شعبه“ فقط، هم الذين سيخلصون. ولكي نعرف خلاصه، يجب أن ننضم إلى ”شعبه“ بالإيمان به.‬

‫ وبذلك تحققت نبوءة إشعياء 7: 14 «ولكن يُعطيكُمُ السَّيِّدُ .. آيَةً: ها العَذرَاءُ تَحبَلُ وتَلِدُ ابنًا وَتَدعُو اسمَهُ عِمَّانُوئيلَ» (ع23)، وفيها نجد إشارة واضحة لعظمة وسلطان المخلِّص الآتي. واسمه النبوي «عمَّانُوئيلَ»، يُشير إلى كونه «اللهُ (الذي) ظهَرَ فِي الجسَدِ» ـ فالله سيكون معنا (بيننا)، بطريقة تفوق ـ بلا قياس ـ حلوله وسط شعب إسرائيل في أيام موسى، وتفوق أيضًا ـ بلا قياس ـ الطريقة التي كان بها مع آدم قبل دخول الخطية إلى العالم. والإسمان («يَسُوع» و«عِمَّانُوئِيل») مرتبطان تمامًا. فأن يكون الله معنا، دون أن نكون قد خلُصنا من خطايانا أمر مستحيل: فحضوره عندئذٍ سيكون مرتبطًا بالدينونة. وأن نخلُص من خطايانا، دون أن يصير الله معنا، يمكن أن يحدث ولكن قصة النعمة تفقد بذلك مجدها الأساسي. ففي مجيء المسيح لنا كِلا الأمرين. فالله صار معنا، وخطايانا قد مُحيت، وبذلك صرنا له.‬
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"هوذا العذراء تحبل وتلد
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا
هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً ويدعون أسمه عمانوئيل


الساعة الآن 03:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024