|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح ابن الإنسان فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يُجازي كل واحدٍ حسب عمله ( مت 16: 27 ) "ابن الإنسان" هو أحد الألقاب المسياوية التي تَرِد في كل من العهدين القديم والجديد؟ وأول مرة نتقابل مع هذا اللقب المجيد للمسيح في العهد القديم هي في المزمور الثامن، والمرة الثانية في دانيال7: 13 مُشيراً إلى ملكوته الأبدي وخضوع كل الأمم له. وفي العهد الجديد تَرِد الإشارة إلى المسيح باعتباره ابن الإنسان 84 مرة (7×12) لتأكيد حقيقة ناسوته. وهذا اللقب هو أحد الألقاب المجيدة للمسيح. ولقد أعلن المسيح في حياته مرتين سمو مدلول هذا اللقب: المرة الأولى في بداية خدمته والثانية في نهايتها. ففي حديثه مع نثنائيل كما ورد في يوحنا1: 47-51، عندما اعترف نثنائيل بالمسيح باعتباره ابن الله وملك إسرائيل، أعلن المسيح له عن شخصه إعلاناً أعظم من كونه ملك إسرائيل، أو ابن الله بحسب مفهوم اليهود كما هو مُعلن في المزمور الثاني، فقال له المسيح: "سوف ترى أعظم من هذا". ثم استطرد قائلاً: "من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان". والمرة الثانية في أثناء محاكمته أمام رئيس الكهنة، عندما سأله رئيس الكهنة: "هل أنت ابن الله؟ فقال له المسيح: أنت قلت، واقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء" ( مت 26: 64 ). ويمكننا أن نتتبع بعض الأفكار الرئيسية لهذا اللقب السامي والمجيد: 1 ـ هذا اللقب يشير إلى أيام تجسد المسيح: خدمته، وآلامه، وموته ( مت 8: 20 ، 17: 12، 26: 2 ....) 2 ـ هذا اللقب يشير أيضاً إلى شخصه كالمُقام من الأموات والمرفَّع في الأعالي ( مت 20: 18 ،19؛ أع7: 56 ...) 3 ـ هذا اللقب يشير إلى عودة المسيح بالقوة والمجد الكثير ليؤسس ملكوته على الأرض ( مت 16: 28 مت 12: 8 ؛ رؤ14: 14)، وبهذا المفهوم فإنه "رب السبت أيضاً" (مت12: 8)، أي الذي سيأتي بالراحة الحقيقية للخليقة. وعليه فهذا اللقب المجيد يحدثنا عن كرامة المسيح في الماضي، ومجده في الحاضر، وسلطانه في المستقبل. |
|