|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاريخ الاحتفال بالعيد - من الممكن أن يكون " أحد الشعانين "، قد تمَّ الاحتفال به في مصر خلال (القرنين الثاني والثالث)، كعيداً لنهاية الصوم الكبير دون علاقة مباشرة بأُسبوع الآلام - وقد حفظت مخطوطة قديمة بأورشليم، طقس قراءات أحد الشعانين من (القرن الرابع إلى الخامس)، ومن خلال هذه المخطوطة يظهر أنَّ أحد الشعانين كان مرتبطاً بأُسبوع الآلام ومتَّصلاً به كمدخل له - هذا وقد جاء في Ecclesiastical Dictionary " إنَّ تاريخ الاحتفال بهذا العيد (أحد الشعانين) غير مؤكّد، ولكن توجد معلومات مؤكّدة أنَّه كان يُحتفل به في الشرق في القرن الخامس، أمَّا في الغرب فلم يحتفل به قبل القرن السادس الميلاديّ" - وخلال العقدين الأخيرين من القرن الرابع، ذهبت الراهبة (إيجيرية egeria) لزيارة الأماكن المُقدَّسة وسجلت في كتاباتها أقدم وصف عن مسيرة الشعانين كما رأت فدونت الآتي: " يجتمع المؤمنون عند الفجر في كنيسة القيامة، ومن هناك ينتقلون إلى كنيسة الجُلجُثة حيث تُقام خدمة الأحد العادية، ثم يقومون بطواف كبير في أوائل فترة ما بعد الظهر إلى جبل الزيتون حيث يُقيمون خِدَماً أُخرى، ومن ثمَّ ينتقلون حوالي الساعة الثالثة، إلى المكان الَّذي صعد منه المسيح ويُقيمون خِدمة أُخرى، ومن هناك يتَّجهون حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر إلى أورشليم حاملين السعف وأغصان الزيتون، ويُقيمون صلاة الغروب في كنيسة القيامة، ثم يعودون مُجدداً إلى كنيسة الجُلجثة وينهون النهار بصلوات أُخرى " - في (القرن الخامس) نجد أثراً للاحتفال بأحد الشعانين، في أديرة مصر وسوريا، فالعديد من الرهبان كانوا يأخذون موافقة من رؤساء الأديرة ليدخلوا البريّة الجوَّانيّة، لكي يتعبَّدوا خلال فترة الصوم المُقدَّس ويعودوا إلى أديرتهم في أحد الشعانين. - ويُقال: إنَّ عيد الشعانين قد دخل مدينة (الرها)، أثناء تولّي الأُسقف " بطرس " كرسيّ الأسقفية سنة (498م) أو قبل ذلك على يد الأُسقف " قورا " الَّذي سبقه. - وقد انتشر الاحتفال بعيد الشعانين في كنائس الشرق في (القرن الخامس) وذلك حسب شهادة القديس ساويرس الأنطاكيّ (465- 538م)، في ميمره رقم (125). - أمَّا عادة الطواف بالسعف، فعلى الأرجح أنَّها دخلت في (القرن الثامن والتاسع) - وجاء ذِكر الأغصان وتوزيع الزيتون، في كتاب المدائح للبطريرك القدِّيس ساويرس الأنطاكيّ. - ووُضعت خُطب كثيرة عن هذا العيد لبرقلوس بطريرك القسطنطينية (434- 446م)، وأُخرى لمار أفرآم السريانيّ ويعقوب السروجيّ.. |
|