منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2021, 10:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

التابوت وعبور الأردن



التابوت وعبور الأردن


وكلَّم الرب يشوع قائلاً:

مُر الكهنة حاملي تابوت الشهادة أن يصعدوا من الأردن
( يش 4: 15 ، 16)


في هذه الحادثة الفريدة، والتي فيها عبر التابوت أمام بني إسرائيل، نهر الأردن، نقرأ عن قول الرب ليشوع بأن يأمر الكهنة حاملي ”تابوت الشهادة“ أن يصعدوا من الأردن، وهذا يبين أن التابوت مكث في وسط نهر الأردن حتى أمر الرب يشوع بأن يُصعده (انظر يشوع4: 10، 11).

هذا عن الرمز، أما عن الحقيقة الأعظم، فهو أن الرب يسوع الذي كان التابوت رمزًا له، ظلَّ واقفًا في وسط مياه نهر ”الموت“ ـ فهكذا يشير نهر الأردن ـ مُحتملاً كل التيارات الرهيبة، فانطبق عليه القول: «غمرٌ ينادي غمرًا عند صوت ميازيبك. كل تياراتك ولُججك طَمَت عليَّ» ( مز 42: 7 )، وأيضًا: «عليَّ استقر غضبك وبكل تياراتك ذللتني» ( مز 88: 7 ).

وبعد أن احتمل الرب يسوع الآلام كاملة، عندئذٍ فقط تم العمل، ودَوَت صيحة المسيح الرائعة: «قد أُكمل»، وبعد أن ذاق بنعمة الله الموت، أقامه الله من الأموات، وهكذا «تعيَّن (أي تبرهن) ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات» ( رو 1: 4 ). لقد أمر بإصعاده من الأردن!

فكم كان المشهد مُرعبًا ومُخيفًا جدًا أمام أعين الشعب، والتابوت يقف في منتصف النهر! فمن جانب وقفت المياه المنحدرة وقامت ندًا واحدًا، وصارت تعلو وتعلو، وإن كانت لم تستطع أن تنحرف عن مجراها الطبيعي، وكأن هناك سدًا منيعًا عظيمًا غير مرئي يحول دون ذلك، ومن الجانب الآخر انقطعت المياه تمامًا، إذ استكملت مسيرها في مجراها إلى بحر العَرَبة. فمن الناحية الواحدة كانت المياه تتزايد وتعلو، ومن الناحية الأخرى ما كانت توجد مياه على الإطلاق!! فأية حالة نتوقع أن يكون عليها الشعب لو عبر التابوت أمامهم إلى الجانب الآخر من النهر، ثم طُلب منهم أن يعبروا مثله؟! حتمًا سينتابهم كثير من الفَزَع والهَلَع. إن وجود التابوت في منتصف النهر كفيل بأن يبعث في قلوبهم الأمن والسلام والطمأنينة، بل والفرح، وصار لهم أن يُرددوا مع المرنم: «هلم انظروا أعمال الله. فِعله المُرهب نحو بني آدم. حوَّل البحر إلى يَبس وفي النهر عبروا بالرجل. هناك فرحنا به» ( مز 66: 5 ، 6)، ومن ثم يستطيعون أن يُرنموا مع داود: «إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي» ( مز 23: 4 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( يش 3: 15 ) فعند إتيان حاملي التابوت إلى الأردن
يشوع وعبور الأردن
موسى وعبور البحر الأحمر
أليشع وعبور نهر الأردن
الرقابة فى الأردن ترفض التصريح بطباعة وتوزيع كتاب ملك الأردن!!!!!!!


الساعة الآن 08:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024