|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب راعيَّ «الربُّ راعيَّ فلا يُعوزُني شيءٌ» ( مز 23: 1 ) مزمور الراعي هو أكثر المزامير المحفوظة عن ظهر قلب، وهو من أكثر المزامير المحببة لدى الكبار والصغار. ولكن السؤال هو: هل نحن نعرف المزمور أم نعرف الراعي؟ لِيعُدْ كل منا إلى كتابه المقدس ويُعيد قراءة هذا المزمور. هل أقوال هذا المزمور هي أقوال اختبارية عن الراعي المحبوب؟ ليقف القارئ أمام كل آية ويسأل نفسه ما إذا كان يعرف الراعي صاحب هذه الآية، وهل اختبره فعلاً؟ هل اختبر الراعي الذي بيده الحلوة يُربضُ في المراعي الخُضر؟ هل اختبر يده التي تقوده إلى مياه الراحة؟ هل عرف الرب الذي يرد نفسه ويهديه إلى سبل البر؟ هل يعرف الرب الذي يسير برفقته، ويطرد عنه الخوف والفزع حتى في وادي ظل الموت؟ هل ناوله الراعي بيده الحلوة أصنافًا من المائدة المتنوعة لتنصره على مضايقيه؟ أخي: هل تعرف المزمور أم تعرف الراعي؟ في حفل عُقِدَ في أحد الاجتماعات الروحية، سأَلَ مُنسِّق الحفل: من منكم يحفظ مزمور الراعي ويستطيع أن يتلوه بطريقة جيدة؟ رفع البعض أياديهم، فاختار شابًا وطلب منه أن يتلو المزمور، فقام الشاب، وكان خطيبًا طلِق اللسان، فتلاه بأسلوب بديع، ونطقٍ سليم، فصفق له الحاضرون بشدة. ثم اختار المُنسِّق شيخًا مسنًا تقيًّا، وطلب منه أن يتلو المزمور. فقام الرجل من مكانه وبدأ يتكلم. كان يتلو المزمور ببطء متأثرًا بكل كلمة يقولها. وبدأ الحاضرون يمسحون دموعهم تأثرًا. وما إن انتهى من تلاوته حتى شعر الحاضرون أنهم قد رأوا الراعي المُحبّ الذي يتحدث عنه المزمور. وقف المُنسِّق وقال بين دموعه، مُفسّرًا ما حدث: إخوتي، لقد عرف الشاب المزمور، أما الشيخ فقد عرف الراعي. جميل أن تُحبّ المزمور، لكن ماذا عن الراعي؟ هل تُحبّه؟ جميل أن تعرف المزمور، لكن ماذا عن الراعي؟ هل تعرفه؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أليس داود هو الذي كتب "الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء" |
الرب راعيَّ |
كن راعيَّ يا رب |
الرب راعيَّ فلا يعوزني شيءٌ ( مز 23: 1 ) |
الرب راعيَّ ... يرُّد نفسي. يهديني إلى سُبل البر من أجل اسمه (مز23: 1-3) |