|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شريعة الرب لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً ( عز 7: 10 ) كان عزرا ”كاتبًا مَاهرًا في شرِيعة موسى“ ( عز 7: 6 )، ومنه نتعلَّم ثلاثة أمور هامة مرتبطة بعلاقة المؤمن بكلمة الله: (1) «هيأ قلبهُ»: وهنا نرى المخزن الحقيقي لكلمة الله؛ القلب. إن وُجدت كلمة الله في العقل فقط، صارت مجرد علم، كما كان الحال مع مؤمني كورنثوس الذين قال لهم الرسول: «أنكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة وكل عِلم» ( 1كو 1: 5 )، ثم حذرهم قائلاً: «العِلم ينفخُ» ( 1كو 8: 1 ). ولكن عندما تُحفظ كلمة الله في القلب، تَحفظ المؤمن من الخطأ ضد الرب «خبأتُ كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك» ( مز 119: 11 ). . (2) «العمل بها»: وهنا نتعلَّم طاعة كلمة الله. ومثالنا الكامل هو الرب يسوع المسيح الذي كان يحفظ شريعة إلهه في قلبه «شريعتك في وسط أحشائي» ( مز 40: 8 )، ولكنه أيضًا كان دائم العمل بها «جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به» ( أع 1: 1 )؛ لم يُعلِّم شيئًا قبل أن يفعله أولاً، وعلَّمنا قائلاً: «فكلُّ مَن يسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبهه برجل عاقِل، بنى بيتهِ على الصخر» ( مت 7: 24 ). ليتننا نطيع التحريض: «كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم» ( يع 1: 22 ). (3) «ليعلِّم إسرائيل فريضةً وقضاءً»: وهنا نرى مسؤوليتنا من جهة إخوتنا؛ أن نُعلِّمهم كلمة الله. وأرجو أن نلاحظ الترتيب: الكلمة تُحفظ أولاً في القلب للعمل بها، ثم نُعلِّم بها. وإن اختلف الوضع «جَمَدَت الشريعة»؛ أي أصبحت بلا تأثير أو فاعلية ( حب 1: 4 )، بالرغم من أن «كلمة الله حية وفعَّالة وأَمضى من كل سيفٍ ذي حدين، وخارقة إلى مَفرق النفس والروح والمفاصل والمِخاخ، وممُيزة أفكار القلب ونيَّاته» ( عب 4: 12 ). ولقد علَّمنا المُعلِّم العظيم قائلاً: «إن علمتُم هذا فطوباكم إن عَمِلتموه» ( يو 13: 17 )، وأيضًا «وأما مَن عمِلَ وعلَّم، فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السماوات» ( مت 5: 19 ). كثيرًا ما تفقد كلمة الله تأثيرها على الآخرين؟ وبالطبع لا توجد مشكلة في كلمة الله، إن المشكلة فينا، فنحن كثيرًا ما نُعلّم ما لا نعمله. ليتنا نعترف بذلك ونتوب عنه، فنُشابه عزرا في يومه الذي تحلَّى بهذه الأمور الثلاثة: «هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها، وليعلِّم إسرائيل فريضةً وقضاءً». |
|