منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,406

أعضاء السنهدريم كانوا هناك


أعضاء السنهدريم كانوا هناك




رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ ..وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ ..

قَالُوا: خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!

( متى 27: 41 ، 42)


بعد أن حاكموه وحكموا عليه في مَحكمتهم، رافقوه في كل خطوة من خطوات المحاكمة المدنية حتى ظفروا بالحكم بإدانته من بيلاطس. وكان المفروض أن يعودوا إلى بيوتهم بعد تعب وسهر طويل، خصوصًا وقد أُسلِم يسوع إلى جلاَّديه ليُنفذوا فيه الحكم الذي أرادوه. لكن حقدهم ومقتهم زادا اشتعالاً، وتعطشهم إلى الانتقام كان شديدًا لدرجة أنهم زاحموا الجموع، طارحين كل اعتبار أدبي، ورافقوه إلى مكان التنفيذ ليُشبعوا نَهم عيونهم من منظر الذبيحة تتأوه وتتألم.

وحتى بعد أن رُفِع على الخشبة، أطلقوا فيه ألسنتهم، وسلبوه حق الميت في أن يموت بسلام. وإذ قد فقدوا كل معاني اللياقة والإنسانية، راحوا يقذفونه بالتعييرات والإهانات ولاذع السخريات. وطبيعي أن يحذو الجمع حذوهم، ليس فقط العسكر من حوله، بل اللصان أيضًا اللذان صُلِبا معه. وهكذا تحوَّلت ساحة الجلجثة إلى بحر يهدر ازدراء ويقذف استهزاء، تتلاطم حول الصليب أمواجه المتعاركة الغاضبة.

كانوا في تقريعه يذكرون كل الأسماء والألقاب السامية التي وصف نفسه بها، أو التي وصفه بها الآخرون، يذكرونها بالمُباينة بينها وبين ما صار عليه الآن فوق الصليب: «ابن الله» .. «مُختارَ الله» .. «المسيح» .. «ملك إسرائيل» .. «ملك اليهود» .. «ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام». بهذه التعبيرات والتعييرات كانوا يسخَرون منه بكل نوع من أنواع السخرية، وتحدُّوه أن ينزل من على الصليب فيؤمنوا به. طلبوا ذلك بصراخ، وأصرُّوا على طلبهم قائلين: «خلَّص آخرين وأما نفسَهُ فما يقدر أن يُخلِّصها! ... قد اتكل على الله، فليُنقذه الآن إن أرادَهُ!». وبينما هم يفرغون المرارة المتراكمة في قرارة قلوبهم، ما دَروا أنهم كانوا يقولون عين ما قيل في المزمور الثاني والعشرين: «كل الذين يَرُونني يستهزئون بي ... قائلين: اتَّكل على الرب فليُنجِّهِ، ليُنقذهُ لأنه سُرَّ بهِ» ( مز 22: 7 ، 8).

وكان ممكنًا للرب يسوع أن يُجاوب مُعيريه؛ كان يُمكنه أن يرُّد على ضجيجهم بجواب يُسكِتهم، لكنه لم ينطق بكلمة واحدة «الذي إذ شُتِمَ لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألَّم لم يكن يُهدِّد»، «كنعجةٍ صامتةٍ أمامَ جازيها فلم يفتح فاهُ». ولم يكن ذلك لأنه لم يشعر. كلا. إن تلك الكلمات الصعبة التي أُطلِقَت عليه كانت على نفسه وعلى ذهنه أقسى من وخزات المسامير. إن القلب البشري في تلك الآونة قد كشف عن جوانبه وفساد جوانحه، وصب نقيع خبثه على حَمَل الله الوديع.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هناك خدام كانوا مدعوين ولكن بسبب عدم أمانتهم فقدوا هذه الدعوة
قد بلغ أوج نفوذهم في أيَّام المسيح، وكانوا هم من أغلبية أعضاء السنهدريم
البابا كيرلس هناك الكثير كانوا أقرب منا له
مفاجأة.. 5 حكايات مثيرة عن مشاهير كانوا أعضاء في الإخوان
موسي : هناك اختلافات بين أعضاء "الخمسين" وهذا أمر طبيعي وﻻ يعني أن هناك "مؤامرة"


الساعة الآن 11:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024