منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 12:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

مريم الساجدة ويهوذا السارق



مريم الساجدة ويهوذا السارق


فأخذت مريم مَنًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن،
ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها،

فامتلأ البيت من رائحة الطيب
( يو 12: 3 )


في المشهد الذي أمامنا نلاحظ أن مريم لم تكن شاكرة للرب صنيعه فحسب، بل لقد ارتفعت نغمة مريم هنا على نغمة الشكر، فلا نجدها تشكر الرب لأجل إقامة أخيها، بل تفعل ما هو أسمى، إذ تسجد له بسكب قارورة الطيب الخالص. ويا لها من صورة رائعة لسجود المؤمنين الآن ونحن حول مائدة الرب نصنع له العشاء لإكرامه في هذا العالم: بيت الشقاء والعناء، كما كان بالنسبة له، وكما هو الآن بالنسبة لنا.

ويقول الوحي عن ناردين مريم إنه كثير الثمن. وهكذا هو سجود المفديين الآن في عيني الرب، ولكنه ليس كثيرًا على مَنْ قدَّرنا باعتبارنا اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن، والذي من أجلنا مضى وباع كل ما كان له ( مت 13: 45 ). كما أن مريم لم تقدم الناردين الغالي فقط، بل مسحت قدميه بشعر رأسها، وشعر المرأة هو مجدها ( 1كو 11: 15 ). وإن كان يهوذا بقلبه الخالي من محبة المسيح، والممتلئ من محبة المال، حسب بالدنانير ثمن الناردين الذي سكبته مريم رخيصًا عند قدمي المسيح في حب وتقدير لشخيه، فإنه لم يحسب سوى المبلغ الذي ضاع عليه لو كان هذا المبلغ قد أُضيف إلى رصيد الصندوق. وفاته أن يحسب الخسارة الحقيقية وهي خسارة ربح المسيح وخسارة نفسه إلى الأبد!

وأما مريم فقد كسبت اسمًا حسنًا وصيتًا عظيمًا على مرّ الأجيال. وإن كان طيبها ملأت رائحته أرجاء البيت ( يو 12: 3 )، فإن ذكرها الممدوح ملأ كل الأجيال ( مت 26: 13 ؛ مر14: 9).

لقد كان الرب حاضرًا بنوره الساطع في هذه الوليمة. وحقًا إن كل شيء يظهر للنور في محضر الرب، إذ هو النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان، والذي يكشف حقيقة كل الأشياء. ولهذا فإن المُباينة صارخة في هذا الإنجيل بين كل من مريم الساجدة ويهوذا السارق. الثاني كان بالنسبة له أي شيء أفضل من المسيح، فإن ضاع عليه الثلثمائة دينار، فهو مستعد أن يقبل ثلاثين من الفضة ثمنًا لخيانته. وأما مريم، فما كان في كل الدنيا شيء يساوي في نظرها شخص المسيح. فلا غرابة أن نلاحظ الفارق الكبير بين اسم مريم عندنا، واسم يهوذا. وكما قال الحكيم: «ذكر الصديق للبركة، واسم الأشرار يَنْخَر» ( أم 10: 7 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شاول ويهوذا
مريم ويهوذا الإسخريوطي
مريم الساجدة
يوسف ويهوذا
مرض السادية


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024