|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+سلام المسيح. اليوم نواصل رحلتنا عبر الزمن نلف فيها أماكن ونلتقى بشخصيات واليوم لقائنا مع الملك.{شاول بن قيس } *ذكر فى ( 1صم9/13:11-21)(2صم1/1:29-9). وهوالملك الذى إختاره الرب، ثم رفضه ثانية. *مرحبا يا أصدقاء تعالوا معى اليوم لنستعرض تاريخ الملك شاول .... *ها هو قادم نحونا فلنستعد لاستقباله هيا... يا لك من رجل قوى البنية ؟؟؟ عرفنا بنفسك أيها الملك شاول.... *أنا شاول الملك كنت ملكاً شجاعاً وموهوباً،كنت نبيل النفس، فى العديد من المواقف... ومع ذلك كانت نفسى معذبة بالأرواح الشريرة... *أنا شاول بن قيس وأمثل سبط بنيامين، وكان ذلك السبط ليس له أهمية. *ومعنى إسمى {سم عبرى معناه{ سُئل من الله }وكنت أول ملك على إسرائيل. ولم أكن بحسب فكر الرب بل بطلب من الناس. *ملكت 40 سنة، ومت منتحراً على جلبوع فى معركتى الأخيرة. ... *كنت مهيب الطلعة، فإذا أخذنا الأمر بالقياس المادى، فكنت أطول من كل الشعب من كتفى فما فوق والجمال الجسدى هو أول ما يلفت النظر فى الإنسان، وإن كان مرات كثيرة ما يكون السر الأكبر فى خطأ تقييم الشخصية... *حدثنا عن علاقتك بداود... علاقتى بداود كانت أبرع صورة يمكن أن يراها الإنسان فى الوضع المتغير لعاطفة الحسود، كان داود فى مطلع الأمر محبوباً منى جدا ،إذ بدأت العلاقة بيننا عندما دخل داود إلى القصر الملكى كعازف على العود لنفسى المضطربة أقسى الإضطراب، من الروح الردىء الذى باغتنى بعد ذهاب روح الله عنى... *ثم جاء داود إلى عازفاً بأروع الألحان، فكنت أطيب ويذهب عنى الروح الردى وأصبح داود حامل سلاحى ووقف أمامى فأحببته جداً.. *وظل الحب قائماً حتى سمعت أغنية أخرى من النساء الخارجات بالدفوف والفرح والمثلثات يقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته... * وأضحت الأغنية العظيمة نشازاً رهيباً قاسياً فى أذناى ، فحسدت الغلام داود وأضحى موته هو الهدف الأعظم أمام عينى... {حقا عندما يستعبد الحسد إنساناً يدمره تدميراً}... *منذ أن ظهرت فى المشهد ظهرت فى شخصى الذات والعناد، فكنت شخص يفعل أى شىء بل وكل شىء، لنفسه وليس للرب. «وأختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف..» {13: 2}«وإذا رأى شاول رجلاً جبارًا ،أو ذا بأس ضمه إلى نفسه» {14: 52}... *كنت أفعل ما أراه أنا وليس ما يريده الرب... قال لى الرب: إذهب حارب عماليق وحرِّم كل ما له. لكننى نفَّذت نصف الوصيه فقط ... «وعفا شاول والشعب عن أجاج و عن خيار الغنم» *أردت أن يخلِّد ويعظِّم إسمى فنصبت لنفسى نصباً (15: 12)... وهذا ما يبغضه الرب وأوصى قائلاً «لا تقم لك نصباً الشىء الذى يبغضه الرب إلهك» (تث 16: 22). *ورغم كل هذه الحماقات كنت أتشدق بالكلمات الروحية الرنانة، فتسمعوننى أقول «قد أقمت كلام الرب»، «ذهبت فى الطريق التى أرسلنى فيها الرب»(15:13، 20). *كنت نفس زجت بنفسها فى معركة إنتحارية، فى معركة خاسرة. أنا شاول بن قيس وأمثل سبط بنيامين، وكان ذلك السبط ليس له أهمية. *ولكننى أهم إسم متميز فى سلسلة أنساب سبط بنيامين.... *إننى أصبحت ملكاً حسب قلب البشر. كما أصبح داود ملكاً حسب قلب الله (1صم14:13)(أع22:13).... *ويرمز تاريخى لخطية اليهود ورفضهم، ولإقامة الله أبناء إبراهيم من بين الأمم(مت8:3-10)... *إن الأمال التى كانت معقودة على حكمى والمأساة التى إتسمت بها نهايتى ، لعلها تذكركم بشخصيات كثيرة تشابهنى على مدار الزمن.... *فقد إفتتحت حكمى بإنتصار عظيم، ثم سقطت وإجتزت بمخاوف سببها الحقد واليأس والقتل.... *كانت بداية حكمى واعدة، بما فيه الكفاية، وكان اليهود كشعب متضايق غير مكتفى بأن يكون الله ملكاً عليهم. *وصموئيل كان هو النبى القاضى لنا... لقد أراد الشعب أن يحكمهم ملك منظور كالشعوب الوثنية، من حولهم. *وبإتخاذ شر أبناء صموئيل كذريعة ،طلبوا من صموئيل أن يعطيهم ملكاً. *ولما أدرك النبى الخطية الكامنة وراء طلب الشعب وبخهم، ولكن الله تغاضى عن خطيتهم، وسمح بتأسيس الممكلة اليهودية، معداً الطريق بذلك لمجئ الرب يسوع. *رقت بمنظرى ومهابتى فى نظر اليهود إخوتى لقوة شخصيتى وأعطاهم الله إياى بغضبه، ولكن الشعب كان عليه أن يتعلم عن طريق الخبرة الفرق بين الملك الذى يختارونه، والملك الذى فى الوقت المعين يرسله لهم. *ومنذ وقت تأسيس المملكة، عاقب الله الأمم بإعطائهم حكاماً من نفس النوع الذى يرغبونه فى حماقة (والسماء تعطى فى معظم الأحيان ملوكاً للإنتقام).... *وكانت الصفات المناسبة التى تؤهلنى مكاناً مرموقاً فى قائمة الملوك كملك قوى... *لقد كنت طويل القامة ومن ذلك النوع من الناس الذى تلتفت إليه بإعجاب، ويصفنى الكتاب بالوسامة.. {1صم 2:9}... *كما كنت متواضعاً،وكنت أعرف كيف أكتم السر حتى يحين موعد الكلام، ولم أكن أعلم بأن ملكى يتعارض مع القيام بالأعمال المعتادة، كما كنت قائداً شجاعاً فيما عدا فى مناسبة لا تنسى {24:17}.. *أكسبتنى أعمالى الشجاعة مكانة عميقة فى قلوب شعبى وثبتتنى فى المملكة.. *كما كنت وطنياً، وكانت لدى غيرة على شعبى وقد حاربت بشدة لأجل أمتى وبالرغم مِن الحروب الطويلة تركت المملكة وهى وطيدة الأركان... *وباركنى الله فى يوناثان الإبن الشجاع الذى حاول أن يمنعنى من إضطهاد داود، وقتله... *كنا أنا ويوناثان محبوبين وحلوين فى حياتنا ولم نفترق حتى فى موتنا{2صم32:1}.... **ومن الناحية الروحية.**... كنت أهلاً للمسئولية كأول ملك على إسرائيل.. فقد حل على الروح القدس فى مناسبتين.. *وأيدنى الله ومسحنى ليس عن رضى ولكن إستجابة لسؤل الشعب،لذا لم يقتلنى داود نظراً لأننى كنت مسيح الرب.... *وقد أعطانى الرب قلباً آخر، فأنا الرجل الوحيد فى العهد القديم الذى قيل عنه ( أن الله أعطاه قلباً آخر).... *وبقبول الشعب لى كملك سرت فى الشعب رنة الفرح الكامنة فى النشيد (حفظ الله الملك) الذى يعد صلاة لله، ممسوحة بكلمته، ولذلك يجب أن ينشد بخشية مقدسة. *كان من نصيبى نصائح وصلوات صموئيل، وبركات رئيس الكهنة والتابوت، وكذلك المزامير الملهمة لمرنم إسرائيل.... *وعلى الرغم من كل العطايا والتشجيع الذى إنهمر على إلا أننى فشلت عند الإمتحان، ووزنت فى الموازين فوجدت ناقصاً... **ويمكن تلخيص فشلى الثلاثى هكذا**... 1*الكبرياء مت من أجل كلام الرب الذى لم أحفظه، حيث كنت أتسم بالكبرياء الذى قادنى للسقوط.. {1أخ13:10}.. 2*الإعتداد بالذات. من أجل كلام الرب الذى لم أحفظه، ويقدم سليمان حديثاً عن ثمرة الغرور والإعتداد بالذات(1أخ13:10). 3*عدم طلب المعونة من الله .... فمات شاول بخيانته لأجل طلبه إلى الجان للسؤال (1أخ13:10). *كان باب السماء مغلقاً فى وجه صراخى ، وكبر حجم خطيتى هنا بشكل تدريجى وبارز. *فلنقارن يا أصدقاء تواضعه وتحكمه فى غضبه، وروح التسامح التى كان يتسم بها بكبريائه الجريحة، وحدة الطباع، والروح الردئ الذى كان يعتريه ويدفعه للقتل{1صم21:9}{30:20}.... *وفى وقت من الأوقات كان تبكيتى عميقاً ومع ذلك فقد هلكت أخيراً فى إثمى{1صم16:24}... + وكم كانت نهايتى مأساوية، لقد أنهى حضور صموئيل وتأثيره، ومسحة الروح قد زالت، لقد صرت ضحية التشويش العقلى الذى كان يهدئنى قيثارة داود فى بعض الأحيان. *يا للخسارة...قد تبعت السحر الذى أدنته مرة يا شاول ومت على يدى نفسك ، فالشاب العملاق الذى بدأ حكمه واعداً،مات فى الأربعين كخاطئ، ومنتحر.. *فقلب البطل الشجاع فقد خانه وألقى بنفسه على سيفه، لقد قتل نفسه.... *رغم أن داود كان ضحية لؤمك إلا أنه عندما سمع بموتك لم يقم بذكر خطاياك . *إن مرثاة داود الجميلة على شاول ويوناثان علامة على كرم أخلاقه(2صم17:1-27)..... *هذه بإختصار قصتى أنا هو الملك الذى عاش لذاتِهِ وفى عناده للرب، سالكًا فى شروره، رافضاً الله المحب، مستسلماً لإله هذا الدهر إبليس الذى دمّر حياته وأبديته. *ليتنا لا نتعجب من ذلك يا أصدقاء... فكل منا مثل شاول «الذين نحن جميعاً تصرفنا قبلا ًبينهم فى شهوات جسدنا عاملين مَشيئات الجسد والأفكار... الله الذى هو غنى فى الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التى أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح» (أف 2: 3). *فهل نسرع إلى مخلِّص النفوس، الرب يسوع المصلوب.. لا بتديّن ظاهرى كشاول، بل بقلوب منكسرة وروح منسحقة، طالبين غفران المسيح وتغييره لقلوبنا . |
|