|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأستجابة قد تتأخر الإنسان طالما هو في هذه الفانية يتعرض لضيقات وآلام وتجارب يسمح بها الرب لخيره فنبدأ برفع طلباتنا للرب كلما حلت بنا ضائقة مادية أو أضطهاد أو مرض أو تعرضنا لتجربة ... ونريد من الرب أن يستجيب بسرعة لنا وإذا تأخر نلومه ونعاتبه ونتهمه أنه أهملنا... فنشك بوعوده لنا.. وهو قال :لا أهملك ولا أتركك.. عيني عليك ومع ذلك كل يوم نصلي في الصلاة الربانية (لتكن مشيئتك)... دون أن نستسلم لمشيئته لنرتاح... وفي الكتاب المقدس أمثلة كثيرة أستسلم آباؤنا لمشيئة الرب ونالوا المواعيد حين جاء ملئ الزمان... أبونا إبراهيم.. كان هو وزوجته لا يكفان عن طلب ذرية... وتأخرت استجابة الرب ومع ذلك لم يفقد الثقة بوعود الرب الصالحة... لذا جعل نسله كرمل البحر ونجوم السماء ويوسف الذي بيع للمصريين وسجن لسنين طويلة ولم يفقد ثقته بالرب رغم الأستجابة المتأخرة....لذا جعل مصر كلها تحت أمره مونيكا القديسة أم أوغسطينوس بقيت بدموع وصلوات تطلب وأخر الرب الأستجابة عشرين سنة ومع ذلك لم تكل ولم تفقد الرجاء....فصار إبنها قديسا"عظيما" لذا علينا أن نطلب وجه الرب أولا"ونثق بيده أنها ستعمل حسب إرادته الصالحة وفي التوقيت المناسب لنا ولخيرنا ولكن علينا ألا نشك بثلاثة صفات إلهية : القوة والقدرة :أي علينا أن نثق أن الله قادر ولا يعسر عليه أمر... قادر على أن يستجيب مباشرة لطلباتنا... وهو من خلق الكون بكلمة كن... فيكون.... الحكمة الإلهية :لنثق ونؤمن أنه كلي الحكمة... وهو كلي المعرفة ما هو لخيرنا ومتى وبأي طريقة... الإرادة الإلهية :لنؤمن ونصلي بثقة ومن قلوبنا لا نكرر الكلام فقط في الصلاة الربانية (لتكن مشيئتك).. فحين نقدم طلباتنا علينا أن نعرف أنه قادرعلى الأستجابة السريعة ولكن له حكمة لخيرنا في التأخير ويعمل حسب إرادته الصالحة لنا ربي ويسوعي أطلب منك أولا "وجهك ربي وكعروس النشيد أقول:اجذبني ورائك وحين أطلب وجهك لا تمنع عمل يديك عني وحين أرفع طلبتي وانت عالم بها قبل أن أطلبها... استجب لي حسب إرادتك وحسب توقيتك الصالح... أعطني من نعمك ما هو ملائم لي... وأنا من لمست استجابتك في حياتي مرات كانت استجابتك مباشرة...وأشكرك عليها ومرات كثيرة كانت أستجابة متأخرة... جعلتني ألح وأكرر الطلب بانسحاق وتوبةمن جهة.... وبصبر وأيمان على تحمل التجارب القاسية من جهة أخرى... وبعد طول التحمل كنت تعطيني سؤل قلبي... فكنت أفهم مقاصدك الإلهية.. وإرادتك الصالحة في حياتي لذا تعلقت بك ربي ووثقت بك إلهي وسلمت لك حياتي طواعية.. وكلي إيمان بما تصنعه لي هو كلي الخير المجد لك ربي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة المستجابة 1 |
الصلاة المستجابة 2 |
الصلاة المستجابة 3 |
الصلاة المستجابة |
الملحد والصلاة المستجابة |